واصلت أسعار النفط هبوطها، أمس، بسبب القلق من زيادة المعروض من النفط تزامنا مع ارتفاع إنتاج منظمة أوبك النفطي الشهر الماضي إلى مستويات قياسية. وأظهر مسح نشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي، أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك بلغ في جويلية أعلى مستوياته الشهرية في السنوات الأخيرة، إذ لم تبد السعودية وغيرها من الأعضاء الرئيسيين بالمنظمة أي تردد في التركيز على حماية حصتها بالسوق بدلا من دعم الأسعار. وأشار المسح إلى أن معروض الإمدادات من أوبك ارتفع إلى 32.01 مليون برميل في جويلية من 31.87 مليون برميل يوميا بعد التعديل في جوان. ورفعت المنظمة الإنتاج أكثر من 1.7 مليون برميل يوميا منذ أن قررت في نوفمبر 2014 حماية حصتها في السوق من ارتفاع إنتاج المنافسين. كما أدى عدم وجود خطة من قبل أوبك لاستيعاب عودة مزيد من النفط الإيراني إلى مخاوف بشأن المعروض من النفط. وقال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، في تصريحات، إنه من المتوقع أن تزيد إيران الإنتاج 500 ألف برميل يوميا فور رفع العقوبات عنها ومليون برميل يوميا في غضون عدة أشهر. وبحلول الساعة 11:04 بتوقيت موسكو، انخفض سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر بمقدار 14 سنتا إلى 51.48 دولار للبرميل. وتراجع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم شهر سبتمبر بمقدار 50 سنتا إلى 46.63 دولار للبرميل، وانخفض بنسبة 20.8 % في شهر جويلية وهو أكبر هبوط شهري منذ أكتوبر عام 2008. كما أثارت بيانات صينية ضعيفة مخاوف من تزايد بطء النمو في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وأظهرت نتائج مسح يوم السبت توقف النمو في شركات قطاع الصناعات التحويلية الكبيرة بالصين بشكل مفاجئ في جويلية بعد هبوط الطلب في الداخل والخارج، ليضاف ذلك إلى مخاوف من هبوط شهدته أسواق الأسهم الصينية في الآونة الأخيرة.