الوزير طلعي يطمئن (الزواولة): *** وجّه وزير النقل بوجمعة طلعي أمس الاثنين رسالة طمأنة للجزائريين مشيرا إلى عدم وجود أيّ زيادة مستقبلا في أسعار خدمات النقل بمختلف فروعه وهو ما يخالف توقّعات كثير من المتتبّعين الذين يتكهّنون بزيادات كبيرة في أسعار النقل الخاصّ بسبب الزيادات المقرّرة في أسعار الوقود بداية من 2016. أبرز السيّد طلعي في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقّدية إلى ولاية مستغانم أن (مسألة زيادة أسعار خدمات النقل سواء الحضري أو عبر السكّة الحديدية والجوّي بالولايات الجنوبية وغيرها لا تطرح كأولوية للوزارة بل يجري العمل على تخفيضها لاستقطاب زبائن جدد) مضيفا أنه (بما أن شركات للنقل تابعة للدولة فإن الزيادة في التسعيرة مستبعدة) وأشار إلى أن (تسعيرة النقل سواء بالسكّة الحديدية أو الحضري كالترامواي والميترو والحافلات والنقل الجوّي وغيرها مدعّمة من طرف الدولة) مبرزا أن (حوالي 12 مليون مسافر شهريا في جميع فروع النقل تسعيرتهم مدعّمة). وخلال وقوفه على مدى تقدّم أشغال إنجاز ترامواي مستغانم شدّد السيّد طلعي على ضرورة استدراك التأخّر المقدّر ب 4 أشهر وتسليم المشروع في آجاله المحدّدة في سبتمبر 2017 داعيا إلى الشروع في تكوين الإطار المسيّر للمؤسّسة مع إعطاء أولوية للشباب الجامعي للولاية. للإشارة توشك مرحلة تحرير مسار ترامواي مستغانم على نهايتها بعد تحويل القنوات وإزالة العراقيل والتي تجاوزت 87 بالمائة وفق الشروحات المقدّمة في عين المكان مع العلم أن نسبة تقدّم أشغال هذا المشروع بلغت 35 بالمائة. ويبقى المشكل الوحيد الذي ما يزال يعيق مسار هذه الوسيلة العصرية للنقل هو تحويل تجّار سوق (عين الصفراء) اليومي بوسط المدينة حسب المدير الجهوي لمؤسّسة مترو الجزائر بن خدة الحبيب. ويشمل ترامواي مستغانم الممتدّ على مسافة 2ر14 كلم ويضمّ 24 محطة على خطّين الأوّل يربط حي (صلامندر) بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بعدّة أحياء منها وسط المدينة و(تجديت) بطول 2ر12 كلم فيما يربط الثاني بين المحطة القديمة للسكّة الحديدية ومحطة النقل البرّي للمسافرين بحي (5 جويلية) (2 كلم). كما برمج ضمن هذا المشروع الهام الذي أسند لمجمّع إسباني-فرنسي أربعة أقطاب للتبديل ومركز للصيانة ومبنى تقني إداري ومركز للتحكّم. وستمكّن هذه الوسيلة للنقل التي ستتوفّر على 25 قاطرة من نقل حوالي 5 آلاف مسافر في الساعة الواحدة. من جهة ثانية دعا السيّد طلعي في زيارته لمحطة السكّة الحديدية بعاصمة الولاية إلى الشروع في استغلال خط السكّة الحديدية لنقل المسافرين الرابط بين مستغانم والمحمدية (معسكر) الممتدّ على مسافة 45 كلم بعد 20 سنة من التوقّف ثمّ الانطلاق فيما بعد في عملية تحديث وعصرنة الخطّ فور الانتهاء من الدراسة الموجودة قيد التجسيد. وللإشارة عاين وزير النقل خلال زيارته التفقّدية إلى الولاية الميناء التجاري لمستغانم الذي سيتعزّز مستقبلا بخط للنقل البحري للمسافرين باتجاه مدينة فالنسيا الإسبانية كما زار أيضا محطة النقل البرّي للمسافرين ومجمّع صناعي تابع للخواص متخصّص في انتاج الكوابل ببلدية ماسرى. مجمّع لتنمية الموانئ وتحسين نشاطها قريبا أعلن وزير النقل بوجمعة طلعي أمس الاثنين بولاية مستغانم أنه سيتمّ تنصيب قريبا مجمّع لتنمية الموانئ وتحسين نشاطها بشكل يتوافق مع التوجه الاقتصادي للبلاد. وأبرز السيّد طلعي خلال لقاء مع إطارات المؤسّسة المينائية لولاية مستغانم في إطار زيارة تفقّدية إلى الولاية أن (اقتصار الموانئ على الاستيراد فقط لا يقدّم البعد الحقيقي لنشاط هذه المنشآت بل يجب التركيز على التصدير لتشجيع المستثمرين العموميين والخواص) داعيا إلى تشجيع الاستثمار داخل الموانئ. واعتبر الوزير أن مستقبل تنمية ميناء مستغانم من خلال نظرة توسّعه سيكون بخلق فضاء مخصّص للنشاط المنجمي باعتبار أن المنطقة الغربية تفتقر إلى مثل هذا التخصّص يقابله توفّر مصنع للحديد بولاية وهران ومنجم (غار جبيلات) للحديد في ولاية تندوف.