أكد وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، بمستغانم عدم وجود أيّة زيادة مستقبلا في أسعار خدمات النقل بمختلف فروعه. وأوضح طلعي على هامش زيارة تفقدية للولاية بأن مسألة زيادة أسعار خدمات النقل سواء الحضري أو عبر السكة الحديدية والجوي بالولايات الجنوبية وغيرها لا تطرح كأولوية للوزارة بل يجري العمل على تخفيضها لاستقطاب زبائن جدد مضيفا أنه بما أن شركات للنقل تابعة للدولة فإن الزيادة في التسعيرة مستبعدة. وأشار إلى أن تسعيرة النقل سواء بالسكة الحديدية أوالحضري كالترامواي والميترو والحافلات والنقل الجوي وغيرها مدعمة من طرف الدولة مبرزا بأن حوالي 12 مليون مسافر شهريا في جميع فروع النقل تسعيرتهم مدعمة. وخلال وقوفه على مدى تقدم أشغال انجاز ترامواي مستغانم شدد طلعي على ضرورة استدراك التأخر المقدر ب 4 أشهر وتسليم المشروع في أجاله المحددة في سبتمبر 2017 داعيا الى الشروع في تكوين الإطار المسير للمؤسسة مع إعطاء أولوية للشباب الجامعي للولاية. وللإشارة، توشك مرحلة تحرير مسار ترامواي مستغانم على نهايتها بعد تحويل القنوات وإزالة العراقيل والتي تجاوزت 87 بالمئة وفق الشروحات المقدمة بعين المكان مع العلم أن نسبة تقدم أشغال هذا المشروع بلغت 35 بالمئة. ويشمل ترامواي مستغانم الممتد على مسافة 14,2 كلم ويضم 24 محطة على خطين الأول يربط حي صلامندر بالقطب الجامعي لخروبة مرورا بعدة أحياء منها وسط المدينة و تجديت بطول 12,2 كلم فيما يربط الثاني بين المحطة القديمة للسكة الحديدية ومحطة النقل البري للمسافرين بحي 5 جويلية بطول 2 كلم. كما برمج ضمن هذا المشروع الهام الذي أسند لمجمع إسباني-فرنسي أربعة أقطاب للتبديل ومركز للصيانة ومبنى تقني إداري ومركز للتحكم كما ستمكن هذه وسيلة النقل التي تتوفر على 25 قاطرة من نقل حوالي 5 آلاف مسافر في الساعة الواحدة. ودعا طلعي خلال زيارته لمحطة السكة الحديدية بعاصمة الولاية الى الشروع في استغلال خط السكة الحديدية لنقل المسافرين الرابط بين مستغانم والمحمدية بمعسكر الممتد على مسافة 45 كلم بعد 20 سنة من التوقف ثم الانطلاق فيما بعد في عملية تحديث وعصرنة الخط فور الانتهاء من الدراسة الموجودة قيد التجسيد. كما كان للوزير زيارة تفقدية للميناء التجاري لمستغانم الذي سيتعزز مستقبلا بخط للنقل البحري للمسافرين باتجاه مدينة فالنسيا الإسبانية.