أحبطت قوات الأمن الأفغانية هجوما انتحاريا على دار ضيافة قرب السفارة الإسبانية الموجودة في منطقة مشددة الحراسة في كابول وقتلت ثلاثة من مقاتلي (طالبان) بعد إطلاق نار وانفجارات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت ونقلت عن بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابول أن أجنبيين أحدهما ضابط أمن إسباني وأربعة من رجال الشرطة الأفغانية قُتلوا في الهجوم الذي وقع في منطقة بكابول عليها حراسة مشددة متاخمة لسفارات ومبان حكومية عدة. إلى ذلك أصيب تسعة مدنيين أفغان كما تم إنقاذ 47 أفغانيا وأجانب آخرين من مبان قريبة حوصروا فيها بعد أن أغلقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بدار الضيافة التي قال الحراس في الموقع إنها تشكل جزءا من مجمع السفارة الإسبانية. وبدأ أحدث هجوم في سلسلة من الهجمات على أهداف أجنبية في كابول عندما فجر مهاجم انتحاري سيارة ملغومة قرب دار الضيافة ما سمح لثلاثة مهاجمين باتخاذ مواقع وإطلاق النار على قوات الأمن. وقال عبد الرحمن رحيمي قائد شرطة كابول ل (رويترز) إن (العملية استغرقت وقتا لأننا كنا نريد إنقاذ الناس المحاصرين في المباني المحيطة وكان علينا التحرك بحذر وبأسلوب تكتيكي ملائم). وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على (دار ضيافة الغزاة) بعد أيام فقط من عودة الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني من مؤتمر سلام إقليمي في باكستان إذ سعى للحصول على تأييد لاستئناف محادثات السلام التي توقفت هذا العام. ووقع الهجوم في أعقاب هجوم منفصل شنته طالبان على مجمع المطار في مدينة قندهار بجنوب البلاد ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 50 قتيلا من المدنيين وقوات الأمن. بدورها أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن شرطيا ثانيا قتل في الهجوم موضحة أنه تم إجلاء موظفي السفارة الإسبانية. وقالت الوزارة في بيان إن (خورغي غارسيا توديلا وهو من غرناطة توفي صباح أمس إثر الاعتداء الذي وقع أمس (الجمعة) في كابول) موضحة أنه (الضحية (الإسبانية) الثانية في هذا الهجوم) كما لفتت إلى أن (كل طاقم سفارة إسبانيا بمن في ذلك موظفو الشرطة الوطنية التابعون لكتيبة الأمن تم إجلاؤهم خلال تدخل استمر ساعات).