مجلة الجيش تجدد موقف بلادنا الثابت إزاء القضية الصحراوية الشعب الجزائري يقف إلى جانب شقيقه الصحراوي ف. ه جددت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير الخاص بشهر ديسمبر الحالي موقف الجزائر الثابت والداعم للشعب الصحراوي في مسعاه الرامي إلى استعادة حقوقه وتقرير مصيره وفقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية. وجاء في الافتتاحية أن (الشعب الجزائري الذي تشبث وبكل قوة وإرادة بحقه في تقرير مصيره مُستخدما كافة الوسائل الممكنة والمتاحة قانونيا حتى تمكن من استرجاع سيادته وحريته وكرامته يؤكد اليوم ثبات موقفه وموقف الجزائر على دعم ومساندة الشعب الصحراوي في مسعاه الشرعي الرامي إلى استعادة حقوقه المسلوبة وفي اختيار مستقبله ومصيره وفقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية). واستدلت افتتاحية المجلة في هذا السياق بالرسالة الأخيرة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال39 لإعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية التي أكد فيها أيضا بموقف الجزائر الثابت إزاء القضية الصحراوية الذي هو (ليس وليد اليوم وإنما نابع من مبادئ الثورة التحريرية وقيّمها). وأضاف رئيس الجمهورية في الرسالة نفسها أن (الجزائر تبقى متيقنة من انتصار الحق وبلوغ الشعوب الدائبة في نضالها غايتها المنشودة مهما طال الزمن ومهما كثرت العراقيل والعقبات). كما ذكرت الافتتاحية بالمناسبة بما (عانته الجزائر من ويلات الاستعمار طيلة قرن وثلث القرن عاش خلالها الشعب الجزائري أسوأ أيامه في ظل الفقر والجوع والنفي والإبادة الجماعية وسلب ثرواته دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان التي نصت عليها القوانين الدولية والشرائع السماوية). وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد وجّه صفعة قوية للنظام المغربي بزعامة الملك محمد السادس بعد أن استقبل قبل أسابيع قليلة خلال شهر نوفمبر المنقضي الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز وأكد له ثبات الموقف الجزائري من القضية الصحراوية وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه مسؤولون جزائريون آخرون قبل أن يؤكده الرئيس بوتفليقة وهو يلتقي نظيره الصحراوي لقاء يستحق أن يوصف بالتاريخي.. الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أشاد بموقف الجزائر (الثابت واللامشروط) إزاء القضية الصحراوية إنسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي. وصرح الرئيس الصحراوي عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قائلا: (نريد التذكير أن الرئيس بوتفليقة كان أول رئيس عربي وجزائري زار الصحراويين وكانت له فرصة اللقاء المباشر معهم حيث أكد لهم موقف الجزائر في تلك الزيارة واليوم حملنا في هذا اللقاء أن أبلغهم تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الأممالمتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي). وأكد في هذا الإطار أن الرئيس بوتفليقة جدد له عزم الجزائر على المضي قدما في توطيد علاقاتها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كبلد شقيق وجار. من جهة أخرى أبرز الرئيس عبد العزيز أن اللقاء كان (فرصة لتبليغ الرئيس بوتفليقة بالتطورات التي تمر بها القضية الصحراوية كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الثنائية القوية والجيدة والمتجذرة بين الجمهورية الصحراوية والجزائر وآفاق تطويرها). كما تم أيضا خلال هذا اللقاء تبادل الآراء حول الوضع في المنطقة التي ينتمي إليها البلدان والقارة الإفريقية على وجه الخصوص. وفي هذا الجانب قال الرئيس الصحراوي: استفدت كثيرا من التحاليل والآراء النيرة للرئيس بوتفليقة مشيرا إلى أن محادثاته مع الرئيس بوتفليقة كانت (ناجحة جدا). وخلص الرئيس الصحراوي إلى القول أنه حظي بلقاء الرئيس بوتفليقة في وقت حساس جدا مضيفا بالقول: (أقدر عظيم التقدير إهتمام الرئيس بوتفليقة بالقضية الصحراوية وبالعلاقات الثنائية).