كشفت الدكتورة زليخة بن قدادرة من معهد (باستور) أن داء الكلَب يتسبّب سنويا في وفاة بين 20 إلى 25 شخصا في الجزائر معظمهم أطفال. السيّدة قدادرة أوضحت خلال يوم دراسي بالجزائر العاصمة حول كيفية القضاء على داء الكلَب حضره مختصّون من فرنسا وتونس والمغرب أن (الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الكلَب الذي يتسبّب في وفاة بين 20 إلى 25 شخصا سنويا في الجزائر) وبيّنت أنه (غالبا ما يتأخّر الأولياء في التبليغ عن تعرّض أطفالهم لعضّ من قِبل حيوانات أليفة إلاّ بعد وفاة الطفل) دعيج المربّين إلى نقل أبنائهم مباشرة بعد تعرّضهم للعضّ إلى أقرب مركز صحّي حتى يتمّ إنقاذ حياتهم عن طريق التلقيح وأدوية أخرى. وفي ذات السياق قالت الدكتورة قدادرة إنه يتمّ التكفّل بالمريض من طرف المصالح الصحّية والجماعات المحلّية والتأكّد من الإصابة بالكلَب عن طريق تحقيق يقوم به معهد (باستور) كما دعت الأولياء والأسرة التربوية إلى (التكفّل الاستعجالي بالأطفال في حال تعرّضهم لعضّة كلب أو قط) معبّرة عن أسفها لعدم التكفّل بالحيونات الضالّة من طرف الجماعات المحلّية وذلك بجمعها وتلقيحها واستعمال وسائل منع الحمل لديها. كما نصحت الدكتورة بن قدادرة مصالح الصحّة الحيوانية لوزارة الفلاحة بتلقيح الحيوانات الأليفة لأنها -كما قالت- (تتعرّض هي الأخرى للإصابة بداء الكلَب من خلال نقل العدوى فيما بينها). وحسب نفس المسؤولة بمعهد (باستور) فإن جميع المؤسّسات الصحّية الجوارية والكبرى تحتوي على الأمصال المضادّة لداء الكلَب وتسهر على التكفّل الاستعجالي.