وجّه لها طعنات قاتلة على مستوى الرقبة والكتف اِلتماس المؤبّد لعسكري أزهق روح خطيبته بالعاصمة طالب أمس ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر توقيع عقوبة السجن المؤبّد ضد (د. أسامة) عسكري تورّط في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض حيث أقدم على إزهاق روح خطيبته (ب. فريال) 18 ربيعا بعدما وجّه لها عدّة طعنات قاتلة على مستوى الرقبة والبطن إلى جانب التعدّي بسلاح أبيض على صديقها الضحية. تفاصيل القضية التي اهتزّ لها سكان حي الرياح الكبرى ببلدية دالي ابراهيم ليلة العاشر نوفمبر من سنة 2011 بدأت بعد عراك بالأسلحة البيضاء بين ثلاثة شبّان انتهى بتمزيق جسد فتاة في الثامنة عشر من عمرها تعمل كنادلة في إحدى قاعات الحفلات بالمنطقة حيث تلقّت طعنات ب (كلونداري) على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الكتف لتخترق القلب والرئة وتمتدّ إلى أسفل البطن تسبّبت في تمزيق الجزء العلوي من جسدها إلى نصفين قبل أن تلفظ أنفاسها على سلّم العمارة التي تقطن بها. وقد تمّ تحريك القضية بعدما حرّرت مصالح الدرك الوطني محضرا وسلّمته لمصالح الأمن مفاده استقبالها لشابّ ملطّخ بالدماء بعدما أصيب على مستوى البطن والصدر ويتعلّق الأمر بعسكري في الجيش الشعبي الوطني المدعو (د. أسامة) الذي صرّح بأنه دخل في شجار مع شخصين كانا في حالة سُكْر ضبطهما برفقة خطيبته أمام مدخل العمارة التي تقطن بها عندما توجّه لرؤية صديق له يقيم في نفس العمارة حيث تشاجرا باستعمال الأسلحة البيضاء وأثناء العراك تدخّلت الضحية لفضّه فقام الشاهد بدفعها عليه أين قام بغرس السكّين في أعلى كتفها وامتدّ به إلى أسفل بطنها أمّا فيما يخصّ الطعنة الموجودة على مستوى الرقبة فقد صرّح بأن الشاهد والضحية الثاني المدعو (عثمان) هو من وجّهها لها. وهي التصريحات التي تمسّك بها الجاني خلال جلسة المحاكمة مشيرا إلى أنه لم تكن لديه أيّ نيّة لقتل الفتاة وأنه فعلا غضب منها عندما توجّهت للعمل في قاعة الحفلات دون إخباره ما جعله يتوجّه إلى مكان عملها ويسأل عنها غير أن ذلك اليوم صادف يوم عطلة لتتّصل به في اليوم الموالي وتطلّب منه ملاقاتها في بيت عمّتها التي تقيم به كونها يتيمة الأب ووالدتها مصابة بالجنون والتي توفّيت مباشرة بعد الحادثة متأثّرة بها وعند وصوله إلى عين المكان رفض الصعود إلى منزلها وبقي يتحدّث معها من الشرفة وفي تلك الأثناء وصلت صديقتها على متن سيّارة مصحوبة بأشخاص في حالة سُكْر ورفضت النزول بعد أن شاهدته بالقرب من العمارة وبعد مدّة وصل كلّ من (ط.ب.ع) و(ح. جميل) وصعدا إلى شقّة الضحية التي نزلت برفقتهما لتلقى حتفها على يد خطيبها. الشاهد (ط.ب. عثمان) وهو ضحية الضرب والجرح العمدي في نفس الملف صرّح بأنه يعرف الفتاة منذ قرابة عام وأنها لم تخبره بأنها مخطوبة إلى أن أخبره الجاني يوم الوقائع غير أنه لم يصدّقه ما جعله يتّصل بها ويستفسرها عن الأمر فأخبرته بأنها تركته وأنه يهدّدها بالقتل في حال فسخ الخطوبة لتتّصل به في حدود العاشرة ليلا مستنجدة به لحمايتها من المتّهم الذي ينتظرها أسفل العمارة وطلبت منه الحضور إلى بيتها لمساعدتها من أجل الخروج مع صديقتها (مريم) وفعلا اتّجه إلى بيتها أين وجد المتّهم واقفا أمام مدخل العمارة ينتظر الضحية فدخل الطرفان في مشادّات كلامية تطوّرت إلى اعتداء بالسكّين انتهى بإصابة الضحية بطعنات قاتلة بعدما تدخّلت لفضّ الشجار بينهما. من جهته النائب العام اعتبر تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والضرب والجرح العمدي ثابتة في حقّ المتّهم الذي أزهق روح شابّة في مقتبل العمر ليس لسبب إلاّ لأنها رفضت الارتباط به وطالب في الأخير بتسليط عقوبة المؤبّد في حقّه.