القضاء قرّر تأجيل محاكمته عسكري متهم بتمزيق جسد خطيبته بدالي إبراهيم أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة الفصل في ملف عسكري في ال 25 من عمره أقدم على إزهاق روح خطيبته (ب. فريال) 18 سنة بعدما قام بتمزيق الجزء العلوي من جسدها إلى نصفين بواسطة طعنة خنجر من نوع (كلونداري) على مستوى كتفها الأيسر إلى غاية أسفل بطنها مع طعنة أخرى على مستوى الرقبة أودت بحياتها إنتقاما لخيانتها له مع أحد جيرانه. تفاصيل القضية التي اهتز لها سكان حي الرياح الكبرى ببلدية دالي ابراهيم ليلة العاشر نوفمبر من سنة 2011 وقعت بعد عراك بالأسلحة البيضاء بين ثلاثة شبان انتهت بتمزيق جسد فتاة في الثامنة عشر تعمل كنادلة في إحدى قاعات الحفلات بالمنطقة حيث تلقت طعنة على مستوى الرقبة وأخرى على مستوى الكتف لتخترق القلب والرئة وتمتد إلى أسفل البطن تسببت في نزيف داخلي كان السبب الرئيسي في وفاتها أين لفظت أنفاسها على سلّم العمارة التي تقطن بها وهي متجهة نحو منزلها. وقد تم تحريك القضية بعدما تسلّمت مصالح الدرك الوطني محضرا سلّمته بدورها إلى مصالح الأمن مفاده استقبالها لشاب ملطّخ بالدماء بعدما أصيب على مستوى البطن والصدر ويتعلّق الأمر بعسكري في الجيش الشعبي الوطني المدعو (ف. أسامة) الذي صرح بأنه تشاجر مع شخصين كانا في حالة سكر ضبطهما برفقة خطيبته أمام مدخل العمارة التي تقطن بها عندما توجه لرؤية صديق له يقيم بنفس العمارة حيث تشاجروا باستعمال الأسلحة البيضاء وأثناء العراك تدخلت الضحية لفضه فقام الشاهد بدفعها عليه أين قام بغرس السكين في أعلى كتفها وامتد به إلى أسفل بطنه أما فيما يخص الطعنة الموجودة على مستوى الرقبة فقد صرّح بأن الشاهد والضحية الثاني المدعو (عثمان) هو من وجهها لها. وهي التصريحات التي تمسك بها الجاني خلال جلسة المحاكمة الأولى التي انتهت بإدانته بالمؤبد عن جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض مشيرا إلى أنه لم تكن لديه أي نيّة لقتل الفتاة وأنه فعلا غضب منها عندما توجهت إلى العمل في قاعة الحفلات دون إخباره ما جعله يتوجه إلى مكان عملها ويسأل عنها غير أن ذلك اليوم صادف يوم عطلة لتتصل به في اليوم الموالي وتطلب منه ملاقاتها في بيت عمتها التي تقيم به كونها يتيمة الأب ووالدتها مصابة بالجنون والتي توفيت مباشرة بعد ذلك متأثرة بالحادثة بيد أنه عند وصوله إلى عين المكان رفض الصعود إلى منزلها وبقي يتحدث معها من الشرفة وفي تلك الأثناء وصلت صديقتها على متن سيارة مصحوبة بأشخاص في حالة سكر لكنها رفضت النزول بعد أن شاهدته بالقرب من العمارة وبعد مدة وصل كل من (ط.ب.ع) و(ح. جميل) حيث صعدا إلى شقّة الضحية التي نزلت برفقتهما لتلقى حتفها على يد خطيبها.