الله سبحانه وتعالى هو الموجود قبل الوجود وخلق كل ما هو موجود فهو الذي خلق الكون بكل ما فيه من مخلوقات ومعجزات ويدبر شؤون الكون بإتقان وإحكام وخلق السموات والأرض وما بينها والتي تدل على قدرة الخالق تبارك وتعالى وعظمته التي لا يمكن عدها أو إحصاؤها فالكون به من المعجزات الكثير وقدرة الله تبارك وتعالى مطلقة التي تتضح في صور عديدة فهو سبحانه خالق جميع الأحوال الصحة والمرض والغنى والفقر والضحك والبكاء وغيرها. * قدرة الله في الهواء والرياح وتتجلي قدرة الله في أبهي صورها في خلق الله تبارك وتعالى للهواء والتي تعيش عليها الكائنات الحية علي سطح الأرض ومن قدرة الله تبارك وتعالى أن جعله الله سبحانه وتعالى مناسبا لكل ما هو حي على سطح كوكب الأرض دليلا على صنع الله و من صور قدرته أيضا في خلق الهواء أن جعل كثافة الهواء تحرق النيازك والشهب في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى الأرض وجعل الرياح مسؤولة عن تلقيح النباتات وتسوق السحب إلى حيث أمرها الله عز وجل أن تمطر فتمطر علي ما شاء من البلدان والأراضي يقول الله تعالى (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء) [الأعراف:57] ويقول الله تبارك وتعالى: (والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها) [فاطر:9]. وكذلك تسيير السفن وحمل الطائرات وغيرها من المنافع العظيمة للإنسان ولولا وجودها ما كان هناك حياة على الأرض يقول ربنا تبارك وتعالى عن الرياح: (وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا). [الفرقان:48] وفي الآية الأخرى (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون) [الروم:48]. ومن صور قدره الله تبارك وتعالى في خلق الرياح أن جعلها سبب لحدوث دورة المياه حول سطح الأرض فلولاها لفسد الماء ولأصبح غير صالح وهي من جنود الله عز وجل يسخرها كيفما يشاء. * بصمات الأصابع من صور قدرة الله تبارك وتعالى في خلق البشر أن جعل لكل إنسان علامات مميزة تميزه عن غيره من بني البشر فنجد الاختلاف في البصمة والتي هي عبارة عن مجموعة من التعرجات وتختلف من شخص لآخر والمثير للدهشة أن العلماء وجدوا أن هذه الخطوط تظهر على أصابع الإنسان وهو ما يزال جنين في بطن أمه ثم تكمل نموها بعد الولادة ولا تتغير مدى الحياة حتى ولو تعرض الإنسان للإصابة في أصابعه تبقى هذه البصمة وذلك دليل على عظمة الله تبارك وتعالى وصوره من صور قدرة الله تعالى في خلقه قال تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه}( القيامة آية: 1-4).