قالت إن دمويين في ليبيا طوّروا متفجّرات جديدة *** (هذا ما سيفاجئكم به داعش في 2016) --- وجّهت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) تحذيرا لدول شمال إفريقيا من بينها الجزائر بأن جماعات منتمية إلى تنظيم (داعش) الدموي في ليبيا تمكّنت من تصنيع متفجّرات جديدة تحتوي على مواد إشعاعية وبكتيرية فيما أشارت تقارير أمنية حديثة إلى أن الجماعات الإرهابية في المنطقة بدأت تتواصل وتتعاون معا مستفيدة من وسائل الاتّصال الحديثة الأمر الذي يسمح لتلك الجماعات بترسيخ وجودها في هذه المنطقة الوعرة التضاريس والمترامية الأطراف. حسب ما ذكرت صحيفة (الصباح) المغربية فإن (السي أي أيه) أرسلت تحذيرا إلى المغرب لتنبيهها من هجمات إرهابية موضّحة أن جماعات ليبية أعلنت ولاءها ل (داعش) نجحت في تصنيع قنابل إشعاعية وتريد تجريبها في دول المغرب العربي وشمال إفريقيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة الأمريكية قدّمت معلومات استخباراتية لجميع دول شمال إفريقيا والجزائر من بينها لتنبيهها إلى محاولات (داعش) إدخال هذه الأسلحة إلى أراضيها وشنّ ضربات. ولفت نفس المصدر إلى أن هذه المعلومات الاستخباراتية وزّعت على حرس الحدود في دول المغرب العربي موضّحة أن القنابل يتمّ التحكّم فيها عن بعد وتحتوي على مواد إشعاعية وربما مواد تدخل في تصنيع أسلحة بيولوجية وكيميائية. وحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن (داعش) ينوي استهداف مباني هامّة في الدول المقصودة وأن تونس ستكون أول الدول المستهدفة من هذه الأسلحة حسب الصحيفة. إلى ذلك قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية إن الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا بدأت تتواصل وتتعاون معا مستفيدة من وسائل الاتّصال الحديثة الأمر الذي يسمح لتلك الجماعات بترسيخ وجودها في هذه المنطقة الوعرة التضاريس والمترامية الأطراف. وتشير الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن وجود مثل هذه الجماعات في شمال إفريقيا يرجع إلى عام 1990 إلاّ أنها الآن تشهد حالة من التنامي لم يسبق له مثيل مستفيدة من ظهور تنظيم مثل (داعش) بالإضافة إلى وجود مناطق مثل سرت الليبية التي تخضع لسيطرته وتنقل عن محلّلين ومسؤولين عسكريين قولهم إن الجماعات الدموية في شمال إفريقيا بدأت تتعاون باستخدام وسائل الاتّصالات الحديثة والمتطوّرة حيث تقوم بتبادل التكتيكات العسكرية واستراتيجيات وسائل الإعلام وأيضا تستفيد من وسائل تحويل الأموال. ففي ليبيا تقول الصحيفة هناك مناطق لا تسيطر عليها الحكومة وآبار نفط وموانئ قريبة من أوروبا وهو ما يمكن أن يحوّلها إلى مركز لتنظيمات مثل القاعدة وتنظيم (الدولة). وعادت الصحيفة الواسعة الانتشار إلى الهجوم الذي شنّه إرهابيون في العشرين من نوفمبر الماضي على فندق (راديسون بلو) بالعاصمة المالية باماكو وأسفر عن مقتل 19 شخصا واعتبرته واحدا من الأمثلة على تطوير قدرات هذه الجماعات ورغبتها في توسيع نطاق عملياتها وزرع الفوضى القاتلة. وكان الجنرال ديفيد رودريغيز الذي يرأس قيادة إفريقيا في القوّات الأمريكية قال في مارس الماضي إن هذه الجماعات تبدو كشبكة متماسكة على نحو متزايد وأغلبها يدين بالولاء للقاعدة خاصّة وأنها توجد في مناطق يسهل اختراقها من طرفهم لتكون مقرّات للتدريب ويضيف: (الولاءات لدى هذه الجماعات متعدّدة وهي مع ذلك توسّع تعاونها في مجال التوظيف والتمويل والتدريب) مشيرة إلى أن هذا البيان الذي أدلى به قائد القوّات الأمريكية في إفريقيا كان قبل وقوع هجوم باماكو بأشهر عدّة. ويشير محلّلون إلى أن واحدا من أوجه التعاون بين هذه الجماعات هو عملية نقل الخبرات فيما يتعلّق بالتفجيرات الانتحارية حيث وقعت عمليات متشابهة في كل من ليبيا وتونس وتشاد مع تزايد استخدام العبوات الناسفة في مالي.