استهدفوا ضحاياهم عن طريق (الفايس بوك) والهاتف المؤبد لثلاثة شبان كانوا يجندون أبناء حيّهم ببودواو للقتال في سوريا أدانت أمس محكمة جنايات بومرداسبعقوبة السجن المؤبد غيابيا 3 متهمين شباب ينحدرون من دائرة بودواو عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط في الخارج تعلق الأمر بتنظيم (داعش) فيما تمت تبرئة ساحة متهمين اثنين من نفس التهمة. خلفيات القضية تعود إلى شهر أفريل المنصرم لما تلقت فرقة مكافحة الإرهاب لدى مصالح أمن بودواو معلومات تفيد بوجود نشاط خاص بشبكة دولية تعمل على تجنيد شباب ضمن تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) ما يعرف ب (داعش) عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) أو عبر الاتصال الهاتفي. وبعد عملية بحث وتحري مكثفين تم رصد مكالمات هاتفية بين المتهم الأول الماثل أمس أمام المحكمة والمدعو (ز.ف) وبين المدعو (أسامة) ابن المنطقة الذي اِلتحق بالتنظيم الإرهابي السالف إلى جانب متهمين اثنين منذ سنة 2014. وأثناء توقيف هذا الأخير واستجوابه أنكر نيته في الانخراط وأرجع سبب اتصاله به إلى وجود مبلغ مالي يدين له به منذ أن كان يعمل لديه كبنّاء. وفي ظل نفس التحقيقات توصلت مصالح الأمن إلى المتهم الثاني (ع.ص) صاحب ال 27 عاما حيث تبيّن أنه كان على اتصال بالمتهم (أسامة) عبر (الفايس بوك) وهذا ما لم ينكره أثناء سماع أقواله لكنه أرجع السبب إلى محاولة نصحه وإقلاعه عمّا يقوم به من أفعال. ومن جهته ممثل النيابة العامة في تدخله اعتبر أن تورط كل من المتهمين ثابت بدليل وجود اتصالات مع الذين هم في حالة فرار وطالب بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا فيما خلصت المحكمة إلى قرار تبرئتهما من تهمة الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة تنشط في الداخل والخارج.