بعد اِلتحاقهم بالتنظيم الدموي (داعش) 20 سنة سجنا لثلاثة طلبة ببومرداس أدانت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ولاية بومرداس ثلاثة شبّان في عقدهم الثاني بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج المسمّاة بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمختصرة في تسمية (داعش) فيما برّأت ساحة المتّهم الرابع من تهمة محاولة الانخراط. وقائع قضية الحال جاءت عقب بلاغ تقدّم به والد المتّهم الرابع في شهر أفريل المنصرم أمام مصالح أمن اختصاص بودواو غرب ولاية بومرداس مفاده اختفاء ابنه صاحب ال 20 سنة وهو طالب جامعي في علوم الشريعة مضيفا أن ابنه اتّصل به ليبلغه بخروجه من أرض الوطن برفقة 3 شبّان آخرين زملاء له في الجامعة وآخر طالب ثانوي ينحدرون من نفس المنطقة باتجاه دولة سوريا للالتحاق بتنظيم (داعش). وبعد اتّصالات متكرّرة بين المتّهم الرابع المستفيد من البراءة ووالده تمكّن هذا الأخير من إقناعه بالرّجوع إلى أرض الوطن وقام بتسليمه لمصالح الأمن التي حوّلته إلى التحقيق ومن ثَمّ محاكمة الحال أين سرد تفاصيل القضية حيث أفاد بأنه تعرّف على شخص في موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) يلقّب ب (أبي عائشة) لمّا كان يتتبّع أخبار الأزمة السورية أوهمه بأنه ينشط ضمن جبهة (النصرة) وغرّر به بفكرة محاربة النّظام الذي يرتكب جرائم في حقّ المواطنين الأبرياء ومن خلال هذا تقرّب من مجموعة شباب تشبّعوا بفكرة الجهاد والموت في سبيل اللّه كانوا بصدد الالتحاق بسوريا وتعلّق الأمر بالمتّهمين ال 3 في قضية الحال وبالتالي خرجوا من أرض الوطن عن طريق الدولة التركية ومن ثَمّ إلى المنطقة المسمّاة (أرفة) الواقعة على الحدود السورية أين تابعوا مسيرتهم نحو تنظيم الإرهابي المسمّى (داعش) ما عدا المتّهم الرابع الذي تراجع واقتنع بأنه غرّر به وتمّ خداعه من طرف الشخص الملقّب ب (أبي عائشة) الذي كان دليلهم على مدار رحلتهم لتسلّط ذات الهيئة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا على ثلاثة شبّان في عقدهم الثاني عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج فيما برّأت ساحة المتّهمة الرابع من تهمة محاولة الانخراط بعد تأكيده أنه تراجع قبل وصوله إلى الحدود السورية.