بقلم: محمد الصادق بن يحيى* شكرا فخامة الرئيس على حسن اختيارك واليا على غرداية يعرف تماما من أين تأكل الكتف ويعرف تماما كيف يشخص الداء بحنكة وذكاء وبنكهة الصدق والإخلاص السيد عز الدين مشري والي غرداية الذي لم تمض على وجوده السنة استطاع بفضل الله وبفضل خبرته ورصيده الماهر في التسيير أن يعيد ترتيب البيت الغرداوي ويجمع الإخوة الفرقاء من مزاب وعرب تحت راية جامعة عنوانها الجزائر أولا الجزائر ثانيا الجزائر للأبد . غرداية لمن رآها في العطلة الشتوية المنصرمة منذ أيام تبدوا زاهية بهية بحركيتها ونشاطها وتوافد عديد السياح إليها الذين استجوبنا بعضا منهم فعبروا لنا عن اندهاشهم البهيج وسعادتهم الغامرة باسترجاع غرداية لجمالها ورونقها كأفضل مما كانت عليه قبل مخاضها العسير لتلد لنا واقعا بهي الطلعة بسواعد شرفاء وشريفات الولاية الثرية بأعراقها وثقافاتها . غرداية التي يريدها واليها عز الدين مشري لأن تكون قطب اقتصادي جهوي استراتيجي تخطوا بخطى ثابتة نحو مراد الدولة الجزائرية ومراد شعبها لاستعادة أمجاد ماضيها وبناء طموح حاضرها وصناعة حلم مستقبلها ... بوابة الصحراء غرداية - تغرذايت فوتت الفرصة أمام شيطان التكفير وأمام شيطان الانفصال وصفعت أعداء الوطن في الداخل والخارج وكرست ما يتطلع إليه الدستور الجديد من تعزيز الوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطني ورفعت عاليا شعار الاعتدال . غرداية والوثبة القوية قد لاحت في الأفق فليستبشر الوطنيون الأحرار وليخسأ أعداء الشعب الجزائري هذه الوثبة التي صانتها أياد الجيش الشعبي الوطني الأمينة على يد قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء الشريف عبد الرزاق بلى إنه شريف إذ أنه لم يتوان لحظة واحدة في الضرب بيد من حديد هو وأعوانه اليقظين من أجل أمن وطمأنينة الساكنة الغرداوية الوثبة القوية التي ظهرت بشائرها في الإصلاح الإداري والاقتصادي الذي باشرته وزارة الداخلية واللجنة العليا المشتركة ورعاها محليا والي غرداية رفقة الشرفاء من المديرين المخلصين الوثبة القوية تجلت كذلك في شخص الأمين العام الجديد والمتميز بحيويته ومتابعته الدقيقة للمشاريع ورأفته بالمواطن وصرامته في العمل . المميز في غرداية أيضا تلك الثنائية الرائعة بين السلطة التنفيذية ممثلة في شخص الوالي وهيئة المجلس الشعبي الولائي وعلى رأسه السيد عمر دادي عدون تكامل جميل وتنسيق واضح من أجل تسيير مرحلة العودة الأقوى لغرداية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . غرداية السياحة وغرداية الفلاحة وغرداية الصناعة وغرداية الحضارة والثراء والسخاء الثقافي تستعيد عافيتها بفضل الله وبمساعي المرجعيات الروحية الراقية من أمثال الشيخ محمد إبراهيم سعيد كعباش والشيخ لخضر الدهمة وبصدق نوايا الأعيان وبتضافر جهود الشباب الواعي والمثقف والمنظم وهكذا ترسوا السفينة في ربوة الأمان ولله الحمد أولا و آخرا . رفعت قلمي لأدون هذه الكلمات الإيجابية لأقول شكرا لكل الشرفاء الذين ضحوا من أجل صون وحماية الجزائر لعلي أدعم ولو بالكلمة الطيبة وبأضعف الإيمان الرجال العظماء اولئك الوطنيون الأحرار . هكذا هي غرداية دعامة اقتصادية للجزائر ... أَنْتُونِي أَتَّغَرْذَايْتْ دَامُودْ أَنْتَادَمْسَا نَثْمُورْتَنَغْ تَدْزَايْرِيْتْ هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته