كعادته ينجح الشاعر الجزائري الكبير صالح إبراهيم باجو في تسجيل حضور قوي بكلمه الطيب العذب وبنبرته الهادئة ليرسل كل رسائله عبر قصائده ومع كل حدث قصيدة للأحباب.. للوطن.. للعراق الأشم.. لغزة اليتيمة.. لفلسطين الجريحة للجنوب اللبناني ...لمجزرة صبرا وشاتيلا...لكافة الشهداء... للشيخ ياسين ...للرنتيسي ... وأخيرا لبريان التي تصالح أبناؤها.. عالمية صاحب ديوان لبيك يا وطني لم تنسه إهداء إخواننا وأهالينا بجنة الوادي كما جاء في شعره بمدينة بريان أروع قصائده في يوم مشهود إذ لم ينسه الزواج الجماعي الذي أقامه رئيس دار البعثات البيوضية بعاصمة مزاب لنجله ولبعض الإخوان حفل بريان بمناسبة وثيقة الصلح التاريخية. وقد حضر الأعيان والجمهور والأهالي صبيحة الخميس الماضي بقاعة المركز الثقافي الشيخ أبي اليقظان للإحتفال بوثيقة المصالحة بين أهالي بريان كيف لا وقد جاءوا للملمة أشيائهم والوقوف صفا واحدا لبناء البلدة الطيبة وهم متعطشون إلى فرح كبير ينسيهم جراح الماضي وسجل حضورهم التاريخي هذا شاعر معهد الحياة وخريج الزيتونة الأستاذ الشيخ صالح بن براهيم باجو مع نجله الدكتور مصطفى الذي شارك بمحاضرة قيّمة تصب في الوحدة والعهود وزرع ثقافة الحب وأشياء أخرى والمناسبة الحدث الوطني الهام والتاريخي وهو التوقيع على وثيقة المصالحة بين أهالي بريان »ميزابين« و»عرب بمقر ولاية غرداية والذي صنع تحت أعين وزير الداخلية والسلطات المحلية وأعيان بريان وتحت رعاية القاضي الأول السيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظم شاعر الجزائر الكبير قصيدة رائعة بالمناسبة قال فيها: بريان يا جنة الوادي وبهجته أجمل به روضة ورد وريحانُ أبناؤك صُلَحَا أَمضُوا مصالحةً وهم أمازيغ أحرارٌ وعربان تعانقوا كلُّهم في وحدة شرُفت بهمْ وهمْ شرفاءُ السّلم شجعان بشائر الصدق والإخلاص باديةٌ على الوجوه، إذَا بالكلّ جذلان الكل مغتبط بالصلح مقتنع بأننا لمساعي الخير أعوان إذا القلوب تصافت وهْي صادقة فلن يُلِمَّ بها للكيد شيطان إليكمُ يا سَراةَ القوم أعينُنَا ترنو، لنا فيكمُ عزّ وسلطان لِتغرسوا الحبّ في أبنائنا فهمُ آمالنا، وبهمْ تعتزّ أوطان أَرُوهُمُ مثلاً عليا بوحدتكم بفضلها يعتلِي للمجد بنيان عضّوا على الوحدة الوثقى مسانَدةً ففي انقسامكمُ ذلٌّ وخُذلان فأنتمُ أسْدُ غابٍ في تجمّعكم لكنكم في افتراق الجمع خرفان تسطوا عليكم ذئابُ الشر ماحقةً وجودكم, فاحذروهم أينما كانوا سراة "بريان" يا آمال أمتنا فأنتمُ لعيون الدهر إنسان فكيف تبصر عين لا سواد لها وكيف يهدي بَصيرَ القلب عميان فالعنصريةُ داء لا دواء لها فاستأصلوها، يدم للصلح نجحانُ هذا »بلال« و»سلمانٌ« أيمّتنا فهم لنا - في رحاب الله- إخوان وهم لنا مثل عليا نُجِلُّهُمُ وهم -لحسن الإخا والصدق- عنوان يا أمة الوحي فالتوحيد وحدنا إلى هنا أحَدٌ والناس عبدانُ نبينا واحد, والبيت قِبلتنا وديننا واحد: هدي وقرآن فيما الخلاف إذا؟ يا قومُ ويحكمُ؟ آمالكم بكتاب الله إيقان أتنبذون كتاب الله خلفكمُ وفيه هديكمُ: نور وبرهان فحكِّموا شرعة الرحمان بينكمُ وكلّ حكم سواها, فهْو بُطلان إنا إذا حالف التوفيقُ وحدتنَا وقادنا لانتهاج الحق فرقان فعندها تصبح الواحاتُ قاطبة جناتِ خلدِ بها حورٌ وولدانٌ فتغمر الوطن الغالي جزائرنا سعادة ملؤها أمن وآمان فشكرنا خالصا لله نرفعه وللحكومة أعوان وأعيان بفضلهم يستتبّ الأمن في وطني وكلّنا -لنعيم الله - شكران.