يمكن تعريف صلاة الاستخارة بأنّها طلب الخيرة من الله عزّ وجل في أمر دنيويّ يشغل بال شخص ما سواءً أكان في العمل أو السّفر أو الزّواج أو غير ذلك من الأمور. وتكون بأن يصلّي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلّم ثمّ يحمد الله ويصلّي على نبيّه ثمّ يدعو بنصّ الدّعاء. وليس من اللّازم أن يرى المستخير رؤيا ترشده إلى اتّخاذ قرار بخصوص ما استخار الله عزّ وجلّ فيه وإن كان ذلك قد يحدث أحياناً خصوصاً إذا كان الشّخص ممن يحافظ على أذكار النّوم والطّهارة ولكن ليس كلّ ما يُرى في المنام يعدّ رؤياً يُستأنس بها. كيفيّة صلاة الاستخارة الوضوء المشابه لأيّ صلاة عاديّة النيّة حيث على الإنسان أن ينوي للصّلاة قبل أن يشرع بها. البدء بصلاة ركعتين ومن السنّة بعد قراءة (الفاتحة) في الرّكعة الأولى تلاوة سورة (الكافرون) وبعد قراءة الفاتحة في الرّكعة الثّانية تلاوة سورة (الصمد). التّسليم في آخر الصّلاة كما في أيّ صلاة عاديّة. رفع اليدين للدّعاء بتضرّع بعد التّسليم واستحضار عظمة الله وقدرته أثناء الدّعاء. حمد الله والثّناء عليه عزّ وجلّ والصّلاة على النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم ويُفضل التلفّظ بالصّلاة الإبراهيميّة والّتي تُقال عادةً عند التشهّد وهي: (اللّهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ). قراءة دعاء الاستخارة كما ورد عن رسولنا الكريم. تسمية الحاجة المراد الاستخارة بها أثناء الدّعاء وذلك بعد قول (اللهمّ إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر... ) حيث تتمّ تسمية الأمر. تكرار ذكر الحاجة مرّتين وذلك كما ورد في الحديث الشّريف مرّةً في الخير ومرّةً في الشّر. الصّلاة على النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعد الانتهاء من الدّعاء ثمّ ترديد الصّلاة الإبراهيميّة. الرّاحة والتوكّل على الله تعالى في جميع الأمور والتيقّن بشكل تام أنّ الله تعالى لا يتخلّى عن عبده المؤمن. السّعي وراء الأمر إن كان طيّباً وحلالاً والابتعاد عنه إن كان فيه أيّ شرّ للعباد أو ظلم لهم والإيمان الحقيقيّ بأنّ الله تعالى سيدبّر الطّريق الصحيح بعد الاعتماد عليه.