قامت مؤسسة "بريد الجزائر"، بحلول الشهر الفضيل، بتمديد ساعات عمل مكاتب البريد من الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الخامسة مساء، لتمكين زبائنها من خدماتها، وهو الأمر الذي استحسنه المواطنون، آملين تمديد مثل هذا البرنامج على مدار السنة. أكد مصدر من المؤسسة ل"المساء"، اتخاذ كافة التدابير لضمان وفرة السيولة المالية بمكاتب البريد خلال شهر رمضان. و لتجنب الازدحام تم اتخاذ قرار فتح مراكز ومكاتب البريد بمختلف مناطق الوطن طيلة أيام الأسبوع. وأكد المصدر أنه تم تجنيد العمال، وفتح شبابيك جديدة لتمكين الزبائن من سحب أموالهم ورواتبهم عن طريق البطاقة الإلكترونية. كما تم وضع احتياطي من الصكوك البريدية بأعداد كافية، مشيرا إلى أن " بريد الجزائر" يعمل بالتنسيق مع "بنك الجزائر"؛ لضمان وفرة السيولة المالية بكل مكاتب البريد طيلة شهر رمضان. ومن جهتهم، استحسن المواطنون الخدمات التي تقدمها مكاتب البريد خلال شهر رمضان الفضيل، معبرين عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة التي ستساعد، بالدرجة الأولى، العمال. كما إن الازدحام يقلّ فيها. مركز بابا علي بحاجة إلى توسعة في جولة قادت "المساء" إلى بعض مراكز البريد بالعاصمة، لاحظت تجمّع عدد من المواطنين أمام مكتب بريد بلدية بابا علي، حيث عمدت إدارة المركز إلى تنظيمهم في صفوف للنساء وللرجال بالنظر إلى ضيق المقر. وقد عبّر بعضهم ل "المساء" عن استيائهم من ضيق المقر الذي يرونه صغيرا جدا، ولا يلبي حاجيات المواطنين، مطالبين المؤسسة المعنية بفتح مكتب بريدي آخر أوسع. إقبال كبير على مكتب ديار الجماعة نفس الشيء بحي ديار الجماعة بباش جراح؛ حيث يعرف مكتب البريد بالمنطقة، طوابير طويلة تبدأ في الساعات الأولى من اليوم. وقد أصبحت الظاهرة سمة بارزة، خاصة في الشهر الفضيل. ووقفت "المساء" على حجم ومعاناة زبائن "بريد الجزائر" بالمركز الوحيد بديار الجماعة، حسب ما أكد بعض المواطنين؛ حيث يتشكل طابور طويل لمواطنين من مختلف الأعمار، أمام مركز البريد، يمتد لعدة أمتار، والذين أبدوا تذمرا كبيرا رغم كبر المقر، وتجديده. تنظيم محكم بحسين داي وبوروبة استحسن سكان العاصمة فكرة فتح مراكز البريد إلى غاية الخامسة مساء، مؤكدين في السياق، أن هذه العملية تساعد، بالدرجة الأولى، العمال الذين لا يستطيعون التوجه إلى البريد صباحا. كما تخفف الضغط عن الموظفين أنفسهم بهذه المراكز. وقال أحد الزبائن إنه يفضل سحب أمواله من بعد الظهيرة فما فوق. ويشهد مركز "عميروش" بحسين داي، حركة دؤوبة، لا سيما مع توافد العشرات من الزبائن عليه دون انقطاع، قصد سحب أموالهم التي تساعدهم على التكفل باحتياجاتهم، في حين يفضل العشرات الاعتماد على آلة السحب السريع، نظرا لكونها سهلة الاستعمال، ومربحة للوقت. ونفس الأمر تم تسجيله بمركز "بوروبة"؛ حيث يكتظ الوافدون لسحب أموالهم ورواتبهم في ظروف ملائمة. وخلال حديثنا مع عاملات بالمكتب، أوضحن أنهن يعملن بشكل جيد وسط تنظيم محكم. كما يستمر المواطنون في سحب أموالهم من آلة السحب الإلكتروني بأريحية تامة.