انتقد أوباما، في آخر خطاب له عن حال الاتحاد خطاب مرشح الجمهوريين للرئاسة دونالد ترامب المعادي للمسلمين، مشددا على أنه قد أضر بالولاياتالمتحدة. كما اتهم منتقديه بإعطاء حجما لتنظيم "الدولة الإسلامية" لا يستحقه. ويتصدر رجال الأعمال ترامب مرشحي الحزب الجمهوري للفوز ببطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة التي تجرى في الثامن من نوفمبر ليحل محل أوباما. ودعا ترامب إلى منع دخول المسلمين بشكل مؤقت إلى الولاياتالمتحدة وإلى بناء جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين وكلها أفكار يعارضها أوباما بشدة. وقال الرئيس الديمقراطي إن منتقديه يعطون أهمية لتنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال وصف قتال الجماعة المتشددة بحرب عالمية ثالثة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا التنظيم الإرهابي وتنظيم القاعدة يفرضان تهديدا مباشرا للشعب الأمريكي. وقال أوباما "تفرض حشود المقاتلين على ظهر شاحنات بيك أب أو النفوس الملتوية التي تتآمر في شقق سكنية أو مرائب السيارات خطرا كبيرا على المدنيين ويجب وقفها. لكنها لا تهدد وجودنا الوطني." وتابع أوباما قائلا "هذه القصة التي يريد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أن يرويها... نوع الدعاية التي يستخدمونها للتجنيد. نحن لا نريد أن نعطيهم حجما أكبر لنظهر جديتنا ولا نريد أن نبعد حلفاء حيويين في هذا القتال بترديد أكذوبة أن تنظيم داعش ممثل لأحد أكبر الديانات في العالم." تأتي هذه التصريحات رفضا لانتقادات الجمهوريين لإستراتيجيته ضد "الدولة الإسلامية" التي قال الجمهوريون إنها غير كافية. ورفض أوباما إرسال قوات برية إلى سوريا على الرغم من وجود قوات خاصة، لكنه قال إن الولاياتالمتحدة "تدرب وتسلح وتدعم القوات التي تستعيد الأرض في سوريا والعراق". وأضاف "إذا كنتم تشكون في التزام أميركا -- او التزامي -- إحقاق العدل، فاسألوا أسامة بن لادن" الذي قتل في عملية أميركية في باكستان في ماي2011.