عشرات العقود بين البلدين في الأفق *** أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمها لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وخصّت ميركل التي تعتبرها مراكز مختصة أقوى امرأة في العالم حاليا بالذكر مشروع الدستور الجديد. وقالت السيدة ميركل خلال ندوة صحفية نشطتها يوم الثلاثاء مع الوزير الأول عبد المالك سلال الذي قام بزيارة دامت يوما واحدا إلى ألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية (إننا ندعم الإصلاحات السياسية التي باشرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر لاسيما مشروع مراجعة الدستور). وكان السيد سلال قد تحادث قبل ذلك ببرلين مع رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت الذي أشاد هو الآخر بمشروع تعديل الدستور في الجزائر الذي صادق عليه مجلس الوزراء أمس الاثنين مؤكدا على (الاهتمام الكبير الذي توليه ألمانيا للتعاون مع الجزائر). كما دعا إلى إقامة (شراكة متعددة الأبعاد) مشيرا إلى (الإرادة المشتركة وقدرة البلدين (الجزائروألمانيا) على تطوير التعاون الثنائي). وغادر الوزير الأول عبد المالك سلال برلين إثر زيارة رسمية دامت يوما واحدا تحادث فيه مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفيديرالي جواكيم جوك ورئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت. وتطرق السيد سلال مع المسؤولين الألمان إلى عدد من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسمحت هذه الزيارة التي تندرج ضمن المشاورات السياسية لمسؤولي البلدين بإجراء تقييم (شامل) للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين لا سيما في المجال الاقتصادي. وعلى هامش هذه الزيارة أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال ببريلن على افتتاح منتدى الأعمال الجزائري-الألماني حيث دعا المتعاملين الاقتصاديين الألمان إلى اغتنام فرص الاستثمار (الضخمة) التي توفرها الجزائر مُعربا عن أمله في تطوير العلاقات بين البلدين والرقي بها إلى مستوى (شراكة قوية). وخلال الندوة الصحفية التي نشطها مع المستشارة الألمانية أكد السيد سلال إرادة الجزائر في مكافحة (انعدام الأمن) بكل أشكاله. وخلال لقائه برئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت أشاد هذا الأخير بالإصلاحات الدستورية التي باشرتها الجزائر مؤكدا (اهتمام ألمانيا الكبير بالتعاون مع الجزائر). وكان السيد سلال مرفوقا بوفد هام مكون من وزراء ورؤساء مؤسسات. التوقيع على ثلاثين عقدا في الأشهر القادمة تم خلال منتدى الأعمال الجزائري-الألماني الذي انعقد يوم الثلاثاء ببرلين الإعلان عن التوقيع على ثلاثين عقد بين البلدين في الأشهر المقبلة تخص مختلف القطاعات. وأعربت البعثة الجزائرية المرافقة للوزير الأول عبد المالك سلال في زيارته إلى ألمانيا بدعوة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن أملها في التنفيذ السريع لهذه العقود التي هي قيد التحضير والتي تخص عدة مجالات أهمها قطاع الفلاحة والري والبناء الميكانيكي والبيئة وصناعة قطع الغيار وصناعة الأشغال العمومية وغيرها. وكان سلال قد أعلن أن انعقاد المنتدى الاقتصادي الجزائري-الألماني والذي (سجل مشاركة قياسية لرجال الأعمال من كلا البلدين دليل إضافي على مدى اهتمام الطرفين بتطوير وتوسيع فرص الشراكة والاستثمار).