دعوة إلى مراجعة طرق الانتقال بين الأطوار الجامعية بطاقات تعريف بيومترية للمرشّحين لبكالوريا 2016 من المرتقب أن يستلم الطلبة المترشّحون لشهادة البكالوريا دورة جوان 2016 بطاقة التعريف الوطنية البيومترية (ابتداء من الأسبوع القادم) حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار. قال السيّد حجار في ندوة صحفية بالعاصمة أنه (تقرّر في آخر اجتماع لمجلس الحكومة تزويد التلاميذ المرشّحين لشهادة البكالوريا لسنة 2016 ابتداء من الأسبوع القادم). وأوضح نفس المسؤول أنه سيتمّ خلال الأسبوع القادم أيضا (تنصيب فوج عمل ما بين وزارته ووزارة الداخلية (لتحميل) تطبيقات هذه البطاقة التي يمكن استعمالها أيضا-كما قال- كبطاقة للطالب بالإضافة إلى (استغلالها في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي ومجالات أخرى كالعلاج) وأفاد في هذا السياق بأنه ستكون أيضا (بطاقة وطنية جديدة) للطالب يعمم استعمالها في مختلف الخدمات المقدمة بالجامعات والإقامات كالنقل والخدمات الصحية والمكتبات. حجار: (ينبغي الانتقال بالنظام الجامعي إلى مرحلة الفعالية) أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة الانتقال بالنظام الجامعي إلى مرحلة (الفعالية والملائمة لتحقيق جودة في الآداء والاستجابة لمتطلبات الاقتصاد الوطني). وأوضح السيّد حجار في كلمته الختامية لأشغال الندوة الوطنية لتقييم نظام (ليسانس-ماستر-دكتوراه) أن تفعيل الإصلاح الجامعي (يستدعي تعزيز البعد المهني للتكوينات الجامعية في إطار مؤسسة العلاقة بين الجامعة والمؤسّسة لتجسيد مبدأ (تشغيلية خريجي الجامعة). ولتحقيق هذه الأهداف أبرز السيّد حجار أهمّية إشراك المهنيين من القطاع الاقتصادي والاجتماعي في تصميم عروض التكوين وتأطيرها وتعزيز فضاءات التواصل بين الجامعة ومحيطها. كما شدّد السيّد حجار على ضرورة إدراج سنة تحضيرية في التكوين في طور الدكتوراه تخصص لتعليم الأساتذة الجدد منهجية البحث العلمي واستخدام تكنولوجيات الإعلام و الاتّصال واللغات الأجنبية. كما اعتبر السيّد حجار عملية إصلاح المنظومة الجامعية هي بالأساس (سيرورة مجتمعية قبل أن تكون عملية تقنية وإجرائية) لكون الجامعة فضاء للتعليم والبحث وإعداد الموراد البشرية والمكان الأمثل لتكوين النخب. من جهة أخرى أشار السيّد حجار إلى تنصيب فوج عمل يضم مختلف الفاعلين من الأسرة الجامعية والعلمية والشركاء الاقتصاديين الاجتماعيين لمتابعة تنفيذ هذه توصيات الندوة وفق رزنامة محددة من شأنها تجسيد هذه التوصيات على المدى القصير والمتوسط والطويل. كما أعرب السيد حجار عن (حرصه) من أجل إدراج مجمل توصيات هذه الندوة ضمن مخطط عمل القطاع على مستوى الإدارة المركزية والمؤسسات الجامعية. هذه توصيات ندوة التقييم أوصى المشاركون في الندوة الوطنية لتقيم نظام (ليسانس-ماستر-دكتوراه) أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة بضرورة مراجعة طرق الانتقال بين الأطوار الجامعية وتحيين برامج التكوين والتسيير الإداري مع توفير الشروط الملائمة للحياة الجامعية. وفي هذا الشأن اقترحت ورشة تحسين التعليم العالي في ختام أشغال الندوة ضبط آليات الانتقال من طور إلى آخر مع توحيدها على المستوى الوطني إلى جانب مواصلة عملية تحديد التخصصات في طور الماستر واعتماد نمط واحد للدكتوراه. وفي هذا الشأن دعت ذات الورشة إلى الاعتماد فقط على نتيجة مسابقة الالتحاق بطور الدكتوراه كمعيار للنجاح بغض النظر عن المعدل المحصل عليه في طور الماستر. أما ورشة علاقة الجامعة بالقطاع الاقتصادي فأوصت بتفعيل دور الإطارات الاقتصادية المنصبة على مستوى المجالس العلمية وتفعيل قنوات التواصل بين الطرفين (جامعة-قطاع اقتصادي) عبر تنظيم ندوات دورية. أما ورشة الحوكمة فقد ارتكزت اقتراحاتها حول أهمية عصرنة التسيير الإداري للجامعة وفقا لمبدأ (مشروع المؤسسة) إلى جانب الاعتماد على التكوين المتواصل لموظفيها. بالمقابل دعت ورشة الحياة الطلابية إلى توحيد بطاقات الخدمات الجامعية من خلال تخصيص بطاقة واحدة متعددة الخدمات إلى جانب دعم الأنشطة الرياضية والثقافية عبر الأحياء الجامعية.