أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه لن يكون هناك إعادة النظر في نظام (لسانس- ماستر- دكتوراه) أو إلغاؤه وإنما هناك تحسين للإصلاحات وتعميقها بما يتماشى مع مقتضايات الوقت. وأوضح حجار خلال كلمته الافتتاحية للندوة الوطنية لتقييم نظام (لسانس- ماستر- دكتوراه) أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار مسار تقيم نظام ( ال,م ,دي) من أجل الوقوف عند نقاط القوة والضعف وتعزيز بذلك المكتسبات و معالجة النقائص، وبالمناسبة عرج حجار على مراحل تطبيق نظام (ال, م, دي) الذي تم اعتماده سنة 2004 وعمم في 2011، مشيرا إلى أن عدد خريجي هذا النظام فاق المليون خريج.
وأقر حجار بتسجيل بعض "الاختلالات" إثر تطبيق هذا النظام على غرار تنوع شهادات الليسانس بشكل "مفرط" وهو الشأن الذي دفع بالقطاع إلى إعادة النظر في برامج السنتين الأولى والثانية من شهادة الليسانس، حيث أدى ذلك إلى تقليص عدد مسالك الليسانس من حوالي 5000 مسلك إلى 176 مسلك، كما ذكر حجار بالتطور الملحوظ في مجال التأطير البيداغوجي مستدلا بالارتفاع الكبير في عدد الأساتذة و الباحثين، مشيرا إلى مختلف برامج التكوين الموجه للأساتذة الجدد، من جهة أخرى، أكد الوزير أن الإصلاحات التي شرع فيها ستمكن الجامعة الجزائرية "من المنافسة على المستوى البيداغوجي دوليا مع وضع الطالب في قلب هذه الإصلاحات"، وشدد السيد حجار على أهمية تكاثف جهود الأسرة الجامعية وشركائها للتمكن من تحديد رؤية يتقاسمها الجميع بهدف تحسين أداء الجامعة و تمكينها من القيام بالدور المنوط بها في العملية التنموية الشاملة.
وفي هذا الصدد ذكر بالبرنامج الوطني الاستثنائي الذي جند حتى الآن 4200 منحة للأساتذة في طور الدكتوراه و1500 منحة دكتوراه لأوائل دفعات المتخرجين على مستوى الماستر إلى جانب البرنامج الثاني للتكوين الذي وفر 308100 منحة تربص لمدة شهر لكل مستفيد، وبالمناسبة أعلن حجار أن قطاعه بصدد التحضير لتنظيم ندوتين خلال العام الجاري، تخصص الأولى للبحث العلمي والثانية للخدمات الجامعية.