تسبب الأمراض المزمنة والسرطان الوجبات السريعة تهدد صحة ملايين البشر من بين العادات التي أصبحت تعتبر من الأساسيات لدى الجزائريين الأكلات السريعة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة كل شخص فينا إذ أن الضغوطات التي يعيشها الإنسان غيرت من نمط حياته اليومية مما يجعله ينتهج سلوكات لم يكن ينتهجها من قبل ولعل أبرزها هو اللجوء إلى الوجبات السريعة سواء في أوقات الدراسة أو أوقات العمل وفي غالب الأحيان يكون ضيق الوقت هو العامل الأساسي الذي يؤدي بنا إلى هذه العادات السيئة ليبقى الحل الوحيد هو اللجوء إلى الوجبات السريعة لإشباع البطون ولو بطريقة غير صحية. سارة عمارة يلجأ العديد من المواطنين إن لم نقل أغلبهم إلى انتهاج عادات تضر بصحتهم ولعل أبرز هذه العادات الأكل السريع الذي يعرف على أنه يحتوي على مجموعة من المكونات التي تحتوي على نسب عالية جدا من السكريات أو الأملاح والدهنيات والكربوهيدرات ومن المعروف علميا أن من أخطر الأطعمة على الجسم الأطعمة المالحة أو الدهنية كما نجد الأطعمة التي تحتوي على السكر وبنسب عالية هي المصدر الرئيسي لأمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط والسكري والكولسترول ولو تابعنا فإننا نجد أن هذه الأمراض هي جزء بسيط من بين الأمراض الناجمة عن الأكل السريع. ومن بين أشهر الأطعمة غير صحية نجد الأطعمة التي تستهلك بشكل غير طبيعي وبكميات كبيرة وأبرزها الأطعمة المقلية كالبطاطا والشيبس وذلك لطبيعة الزيوت المشبعة التي تقلى فيها وبالطبع إذا كان هذا الطعام مجهز في البيت وباستخدام زيوت صحية فهي ليست مؤذية لأن في هذه الأيام نجد أغلب أصحاب المطاعم يستعملون زيوتا غير صحية لأنهم يستعملونها للقلي لأكثر من 5 مرات ويكون الطعام المجهز في هذه الحالة يؤدي إلى أمراض خطيرة كالسرطان. كما نجد أيضا المياه الغازية ومشروبات الطاقة والبسكويت. كيف نتجنب الطعام غير الصحي؟ من خلال الدراسات السابقة والتي أكدت على النتائج الخطيرة المترتبة عن الأطعمة غير الصحية خاصة الأكلات السريعة التي تباع في الشوارع والأرصفة وجب إعطاء بعض النصائح والحلول قصد التخلي عن هذه العادات والتي في أغلب الأحيان نكون مضطرين إلى اللجوء لها ومن بين الطرق نجد تنظيم أنفسنا كاالتخلص من العادات السيئة في الطعام فمثلا نجد العديد من الأفراد لايستطيعون شرب القهوة إلا وبجانبها قطعة من الكيك أو الحلوى والآخر يفضلها بعد طعام العشاء وهناك من يفضل الوجبات السريعة أثناء العمل لذلك يجب أن نحاول التخلص من هذه العادات التي تجلب الضرر ويجب التفكير على أنها تساوي الأضرار الناتجة عن التدخين والكحوليات ونجد أيضا من بين الحلول أن نبقي أنفسنا منشغلين لأن أكثر الأوقات التي يبحث فيها الإنسان على هذه الأطعمة هي أوقات الفراغ ومن المستحسن استبدالها بشرب الكثير من الماء فهو يخفف الحاجة لهذه الأطعمة ويمكن شرب العصائر الطبيعية إن توفرت أو أمكن ذلك. من يرغب بالأطعمة المقلية فهو يعاني من نقص في الكالسيوم والأحماض الدهنية أوميغا3 وهو نوع من أنواع الأحماض الدهنية المفيدة للجسم ويمكن تعويضها بالأغذية المفيدة للجسم مثل الألبان والبيض والحليب. أما من يرغب بالأغذية المالحة فهو يعاني من نقص في فيتامين ب وهذا الفيتامين ومع أهميته الكبيرة نجده متوفرا في الخضر والفواكه. إن الذهاب إلى هذه المطاعم بين الحين والآخر لايضر لكن الإفراط هو المشكل الحقيقي والحل الأمثل يكمن في تناول الطعام في البيت وإن استحال هذا الأمر لظروف العمل أو غيرها فمن الأفضل التنويع في الأطعمة حتى يستوفي الجسم حاجته الكاملة. وخلاصة القول أن مسألة الأغذية غير الصحية أصبحت من المسائل والقضايا المهمة خاصة في الدول المتقدمة حيث أصبحت هناك دول تفرض حظرا قانونيا على إعلانات الأغذية المصنعة والوجبات الخفيفة ودول أخرى تشترط أن تتضمن الإعلانات على التحذيرات الصحية للتقليل من مخاطرها لهذا فقد أصبح هناك ضرورة عاجلة في عالمنا العربي للاهتمام بموضوع الأغذية غير الصحية واقتراح السبل الكفيلة لحماية صحتنا.