تسجيل 40 صفقة انتقال هذا حصاد (الميركاتو الشتوي) بالجزائر تمّ إبرام أربعين صفقة انتقال من طرف الأندية ال 16 الناشطة في بطولة الرابطة الأولى الجزائرية المحترفة لكرة القدم خلال فترة التحويلات الشتوية التي انتهت في منتصف ليلة الجمعة والتي وصفها الملاحظون بأنها لم تكن نشيطة على غير العادة. ترجع ذات المصادر ذلك إلى قرار الاتحاد الجزائري القاضي بمنع انتداب اللاّعبين الأجانب والذي دخل حيّز التطبيق بمناسبة (الميركاتو الشتوي) إضافة إلى الصعوبات المالية الكبيرة التي تواجهها أغلب الفِرق. وخلافا لما كان متوقّعا فإن منع انتداب اللاّعبين الأجانب لم ينتج عنه توجّه جماعي نحو جلب اللاّعبين المغتربين حيث أن شباب قسنطينة هو النادي الوحيد الذي تعاقد مع لاعب فرانكو-جزائري ويتعلّق الأمر ب سفيان شرفة. وكان ناديا شبيبة القبائل وأمل الأربعاء أكثر الفِرق نشاطا في سوق التحويلات حيث استغلاّ الإجازات الأربعة التي منحها إيّاهما الاتحاد الجزائري استثناء كي يستنفداها كلّها. أمّا وفاق سطيف صاحب لقب البطولة الموسم الماضي والذي تراجعت نتائجه كثيرا خلال فترة الذهاب فقد قرّر الرهان على عودة ثلاثة من أبنائه إلى صفوف الفريق من أجل المساهمة في استعادة بريقه. واللاّعبون الثلاثة هم: عبد المومن جابو (النادي الإفريقي التونسي) أكرم جحنيط (العربي الكويتي) وعبد الحكيم أمقران (دفاع تاجنانت). ولا يتردّد رئيس الوفاق حسان حمّار في وصف انتداباته بأنها الأفضل بين الصفقات التي أبرمتها الأندية الأخرى والحال نفسه ينطبق على رئيس شبيبة القبائل الذي استعاد هو الآخر البسمة بعدما نجح في انتداب أربعة لاعبين من بينهم الدولي الأولمبي هوّاري فرحاني وحسين حرّوش من أمل الأربعاء. وعلى ذكر أمل الأربعاء تجدر الإشارة إلى أن هذا النادي الذي أنهى المرحلة الأولى في المركز الأخير بثماني نقاط فقط كان أكثر الفِرق التي شهدت نزيفا في صفوفها بعد مغادرة ما لا يقلّ عن سبعة لاعبين. وتتقدّم أندية اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد ومولودية الجزائر قائمة الفِرق الأكثر استقرارا بعدما اكتفى كلّ واحد منها بانتداب لاعب واحد فقط خلال (الميركاتو الشتوي). والملاحظ أن الأندية الثلاثة تتقدّم ترتيب البطولة على التوالي ما يؤكّد نجاعة السياسة المنتهجة من طرفها.