وضعت مديرية الصحة والسكان بولاية قسنطينة، برنامجا خاصا بشهر رمضان الفضيل، من خلال تجنيد كافة طواقمها الطبية وشبه الطبية والإدارية عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية والعيادات المنتشرة بالولاية، للتكفل الأحسن بقاصديها. أسدت مديرية الصحة والسكان بقسنطينة، تعليمات إلى مديري المؤسسات العمومية الصحية، بمضاعفة الجهود، مشددة على التكفل الأمثل بالمرضى على مستوى مختلف المؤسسات الصحية. كان ذلك عقب الاجتماع الذي نُظم مع مسؤولي القطاع بعاصمة الشرق، عبر تقنية التحاضر بالفيديو. وتابعه مسؤولون بالوزارة الوصية. وركزت مديرية الصحة والسكان بقسنطينة خلال برنامجها الخاص بشهر رمضان، على تعزيز وتدعيم نظام المناوبة للطواقم الطبية وشبه الطبية بالعديد من المصالح التابعة لها، خاصة المعنية بالاستعجالات الطبية أو الجراحية في الأوقات الحرجة؛ على غرار وقت أذان المغرب أو ما بعد الإفطار، والذي يكثر فيه عادة، توافد المواطنين على المصالح الطبية، خاصة ما تعلق بمصالح أمراض الجهاز الهضمي أو الاستعجالات الجراحية. وتسعى مديرية الصحة بقسنطينة لضمان جودة الخدمات المقدمة خلال الشهر الفضيل، مع الحفاظ على الوتيرة المعتادة، وعدم تقليص فترات استقبال المواطنين قاصدي العيادات متعددة الخدمات، أو قاعات العلاج المنتشرة عبر مختلف المناطق، وكذا المؤسسات الاستشفائية الكبرى بكل من قسنطينة، والخروب، والمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا ديدوش مراد، وزيغود يوسف. وشددت مديرية الصحة على منتسبيها، على احترام المواعيد الطبية المبرمجة مسبقا؛ حتى لا يحدث خلل في البرمجة، خاصة بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، على غرار السكري والضغط الدموي، مع التركيز على إجراء العمليات الجراحية التي لا يمكن تأخيرها إلى وقت لاحق، بسبب تعقّد الحالة الصحية للمريض. كما وضعت مديرية الصحة تزامنا مع حلول الشهر الفضيل، مخزونا كافيا من الأدوية عبر عدد من المؤسسات الاستشفائية، حتى يتم التكفل الجيد بالمرضى الطالبين للعلاج، ولتفادي تأخر عملية الاستطباب، خاصة في الحالات العاجلة، التي تتطلب السرعة في التكفل، وعدم تضييع الوقت؛ حفاظا على أرواح المرضى، مع الحرص على نشر قوائم الصيدليات المناوبة خلال شهر رمضان، وحتى أيام العيد المبارك. وركز برنامج مديرية الصحة بقسنطينة، أيضا، على الاستعداد الجيد من أجل التكفل بالحالات المستعجلة الوافدة على المؤسسات الاستشفائية نتيجة حوادث المرور، والتي ترتفع، عادة، بين ما قبل الإفطار بدقائق؛ إذ يقود بعض السائقين بسرعة جنونية وتهوّر كبير، وما بعد الإفطار والسهرة الرمضانية، حيث تكثر التنقلات بين التجمعات السكانية، والأحياء، وحتى بين البلديات. وفي الجانب التضامني، عكفت مديرية الصحة على مرافقة مختلف الأعمال الخيرية والتضامنية، حيث أعدت مجموعة من التعليمات والإرشادات التي من شأنها الحفاظ على الصحة العمومية، لقاصدي موائد الإفطار الجماعية أو ما يُعرف ب"مطاعم الرحمة"، على غرار طريقة الحفاظ على المواد الغذائية سريعة التلف، والتي تسبب، عادة، تسممات غذائية في حال عدم احترام شروط حفظها.