خلال رعايتها حفلا عامّا زوجة الأسد تلقي كلمة مرتجلة عدّت زوجة رئيس النظام السوري أسماء الأسد يوم الاثنين في أوّل ظهور تلفزيوني لها خلال العام الحالي 2016 الوضع في سوريا الآن أفضل ممّا كان عليه في عام 2006 وفيما ترحّمت على أرواح من قتلوا في ما أسمته (هجمة بربرية ارتكبها تنظيم الدولة) في البغيلية بريف دير الزور لم تنبس ببنت شفة عن عشرات المدنيين الذين يلقون مصرعهم جوعا يوميا نتيجة لحصار يفرضه نظام الأسد وحزب اللّه على بلدة مضايا السورية. قالت أسماء الأسد في كلمة مرتجلة لها خلال حفل تكريم محلّي لطلبة سوريين: (بدأنا الأولمبياد العلمي السوري منذ عشر سنوات وكان هدفنا أن نصل إلى طلاّب متميّزين مبدعين وطرق تعلّم مختلفة وأكثر تطوّرا) لافتة إلى أن (مشروع الأولمبياد انتقل من مادة واحدة و100 طالب مشارك عام 2006 إلى خمسة اختصاصات وأكثر من 45 ألف طالب من مختلف المحافظات عام 2016 ما يدلّ على أن رؤية الأولمبياد انتشرت وتوسّعت وبات المجتمع أكثر تقبّلا لفكرته وثقافته). وأشارت زوجة رئيس النظام السوري إلى أن (المشروع انتقل من حلم إلى كيان حقيقي لا سيّما مع مشاركات الطلاّب في المنافسات العالمية وتسجيل بصمتهم فيها) مبيّنة أن (الأولمبياد السوري لم يقف عند أوّل نجاح عالمي بل استمرّ بالمشاركة في المنافسات الدولية وازدادت خبرته ومعرفته حتى حصد بكلّ فخر ثلاث ميداليات برونزية وميدالية فضية عام 2015). وادّعت أسماء الأسد أن (الكثيرين راهنوا على توقّف مشروع الأولمبياد نتيجة الحرب التي تواجهها سوريا لكنها كانت بمثابة تحدّ لنثبت للعالم أن شباب سوريا شباب المعرفة والعلم والتقدّم قادرون على الدفاع عن وطنهم والعمل على تطويره ليبقى بلد الحضارة والثقافة والتاريخ رغم كل الظروف) وأوضحت أن (الاستمرار في مشروع الأولمبياد يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لرعاية الطلاّب واستثمار طاقاتهم ليسيروا على الطريق الصحيح ويردّوا الجميل لبلدهم ومجتمعهم ويبنوا سوريا ويطوروها بمحبّة وضمير وعلم وقوّة لأنها تستحقّ) مطلقة (هيئة للتميّز والإبداع خلال الفترة المقبلة تحتضن مشروع الأولمبياد العلمي السوري والمركز الوطني للمتميّزين من أجل استقطاب أكبر عدد من الطلاّب المبدعين بأوسع الاختصاصات). وترحّمت أسماء الأسد على أرواح المدنيين والعسكريين ممن قتلوا في ما أسمته (المجزرة البربرية التي ارتكبها تنظيم الدولة الإرهابي في البغيلية بريف دير الزور) وقالت: (نحن مواصلون ولن نتوقّف وسنكمل الطريق وهؤلاء الطلاّب هم مشروع المستقبل واستثمار هذه الطاقات لردّ الجميل لبلدهم ومجتمعهم). وتغافلت زوجة رئيس النظام السوري في كلمتها الارتجالية التي نقلتها وسائل إعلام سورية محلية عن الوضع الإنساني في بلدة مضايا وتجويع نحو 40 ألف مدني سوري معظمهم من النّساء والأطفال.