قدّمتها وحدة برنامج تابعة للاتحاد الأوروبي 18 جمعية لحماية التراث تتلقّى عقود تمويل تلقّت 18 جمعية حاملة مشاريع متعلّقة بحماية التراث عقود تمويل تقدّر ب 13 مليون أورو (حوالي 1.57 مليار دينار جزائري) من طرف وحدة برنامج الدعم لحماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري (Uap) التابعة للاتحاد الأوروبي. اختيرت هذه الجمعيات -المنحدرة من 13 ولاية- من بين 45 جمعية أخرى من مختلف الولايات من أجل الحصول على دعم يغطّي 90 بالمائة من تمويل المشاريع بالإضافة إلى برنامج تكويني يهدف إلى تعزيز القدرات في مجال البحث عن مصادر التمويل والتسيير وتفعيل المشاريع. وستبدأ هذه الجمعيات انطلاقا من مارس القادم في مشاريعها التي تهدف إلى حماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللاّ مادي بهدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تقدّم الأولوية للمهارة التقليدية على أن لا تتجاوز مدّة إنجاز هذه المشاريع 18 شهرا حسب ما أوضحه مديرالبرنامج زهير بلالو. وتتعلّق أربعة من هذه المشاريع بجرد وتسجيل وتثمين التراث اللاّ مادي لوادي ميزاب وكذا الرصيد الوثائقي المخطوط لمنطقة غرداية ككل. وفي منطقة الساورة تعرض جمعية (سياحة وتراث للواتة) بولاية بشّار تطوير الصناعة التقليدية المحلّية ومواصلة تهيئة قصر هذه المنطقة التي وصلت عملية ترميمه من طرف الجمعية إلى النصف من أجل استغلاله كهيئة استقبال في مجال ترقية وجهة الواحات. وتقدّم من جهة أخرى نفس الجمعية وقصر ورفلة برنامج تأهيل للهندسة المتعلّقة بالواحات والتكوين في مهن الترميم والبناء وإنتاج المواد الخاصّة به. ووافق برنامج الدعم الأوروبي على مشروع لترقية السياحة الثقافية في منطقة دلّس مقام أساسا على تطوير الغوص البحري بالإضافة إلى مشاريع أخرى لترقية مهن الصناعة التقليدية والتراث الشفوي وكذا العادات والتقاليد. ويهدف برنامج الدعم إلى حماية وتثمين التراث الثقافي الجزائري -الذي موّل بالشراكة بين الجزائر التي قدّمت 2.5 مليون أورو والاتحاد الأوروبي الذي منح 21.5 مليون أورو- إلى تدعيم طريقة جرد الممتلكات الثقافية واستحداث إجراءات استعجالية لحفظ هذه الممتلكات وإقامة ورشات-مدارس. ويهدف هذا البرنامج أيضا إلى مرافقة المجتمع المحلّي في نشاطه التحسيسي بأهمّية الإرث التراثي. وكان برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر قد أطلق في مارس 2015 دراسة تطبيق أشغال الترميم للضريح الملك النوميدي أمدغاسن (باتنة) الموكلة لمجمّع فرنسي.