كشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية عن إقصاء وزارة التربية الشهر الذي كانت تمنحه لفائدة تلاميذ البكالوريا لمراجعة درسهم، هذه السنة بعد قرار المسؤولة الأولى للقطاع بتقديم الامتحان النهائي من أجل عدم تزامنه مع شهر رمضان. وفق ما أضافته تللك المصادر فإن قرار الوزارة الوصية يأتي في ظل بدء العد التنازلي لبداية الامتحانات الرسمية، حيث لم يتبقى سوى 14 أسبوعا، فيما أمرت وزارة التربية جميع المؤسسات التعليمية بإنهاء البرنامج الدراسي في أجل لا يتعدى 15 ماي 2016، ليتم مباشرة الانطلاق في اختبارات الفصل الثالث للسنوات الأولى والثانية ثانوي، فيما سينطلق تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في امتحان البكالوريا التجريبي. وتزامنا مع تعليمات وزارة التربية -تضيف مصادرنا- فإن أغلبية التلاميذ المترشحين للبكالوريا لن يتمكنوا من الاستفادة من المراجعة العامة، خاصة وأن ال15 يوما المتبقية من شهر ماي ستخصص للبكالوريا التجريبي ومن المقرر أن يتم تحديد تاريخ الامتحان الرسمي أواخر ذات الشهر إلى بداية شهر جوان المقبل، فيما استبعدت تقديم دروس الدعم على مستوى المدارس للتلاميذ الراغبين على الرفع من مستواهم التعليمي وأولئك الحائزين على معدلات فصلية ضعيفة لم تصل 10 على 20 لضيق الوقت المتبقي للبكالوريا. ويأتي عدم تمكن تلاميذ السنة الثالثة ثانوي من الاستفادة من المراجعة العامة للدروس والتي كانت تعتمدها أغلبية المدارس مباشرة بعد الانتهاء من البرنامج الدراسي، وذلك بسبب تقديم تاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2016، والذي من المقرر أن يكون خلال الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل كأقصى حد. وكانت قد أعلنت وزيرة التربية منذ يومين أن امتحاني البكالوريا والتعليم المتوسط سيجريان قبل بداية شهر رمضان الكريم، موضحة أن الوزارة ”فضلت تحديد تواريخ هذه الامتحانات بدقة بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين ممثلين في نقابات قطاع التربية وجمعيات أولياء التلاميذ من خلال إنشاء مجموعة عمل مختصة تشرع في عملها ابتداءا من الثلاثاء المقبل”. وفي سياق متصل، أكدت الوزيرة أنه ”في غضون العشرة (10) أيام القادمة، سيتم الكشف عن تواريخ امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط”، مشيرة إلى وجود اقتراحات في هذا الشأن ”سيتم دراستها في إطار مجموعة العمل المختصة”، وهذا قبل أن تدعو الأساتذة والشركاء الاجتماعيين إلى ”ضمان السير الحسن للدروس خلال الفصلين الثاني والثالث والعمل على استكمال إنجاز البرامج بشكل تام عبر كامل المؤسسات التربوية”. واعتبرت وزيرة التربية أن إعادة فتح رزنامة الامتحانات جاء ”استجابة للطلبات المتكررة من طرف المترشحين لتقديم تواريخ الامتحانات”، مشيرة أنه كانت رزنامة الامتحانات الرسمية قد حددت في السابق من 7 إلى 9 جوان بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط ومن 12 إلى 16 جوان بالنسبة لشهادة البكالوريا.