قوّات أمريكية وروسية وفرنسية تصل إلى ليبيا *** أكّدت مصادر أمنية ليبية وصول عشرات العسكريين الأمريكيين والإنجليز والرّوس إلى طرابلس في محاولة لتمكين الحكومة الجديدة ومواجهة خطر تمدّد تنظيم (الدولة الإسلامية.. داعش) وفقا لما نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) أمس السبت وهو ما يعني أن حربا وشيكة يُنتظر أن تدور رحاها غير بعيد عن حدود الجزائر التي تواجه تحدّيات أمنية بالجملة. وصلت القوّات الأجنبية إلى قاعدة جمال عبد الناصر العسكرية الواقعة جنوب بلدة طبرق والتي يعقد فيها البرلمان جلساته فيما دخلت مجموعة أمريكية صغيرة في غرب طرابلس وفقا لما ذكرته المصادر الأمنية الليبية. شهود عيان في القاعدة الجوّية أكّدوا أن عدد الجنود الذين وصلوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة بلغ 500 جندي بينما أكّد مسؤول عسكري ليبي رفض الكشف عن اسمه أن عشرات الجنود الأجانب وصلوا لغرض (مهام استطلاعية وتقديم استشارات للجيش الوطني). ومن المتوقّع أن تصل مجموعة من الجنود الفرنسيين إلى قاعدة جمال عبد الناصر خلال الأيّام القادمة بهدف مساعدة السلطات الليبية على مواجهة خطر (داعش) من خلال أعمال التدريب وجمع المعلومات. المصدر العسكري أوضح أن مركز قيادة الجيش الذي يقوده الفريق أول حفتر ويتّخذ من المنطقة الشرقية مركزا لغرفة عملياته ليست له علاقة بأيّ نشاط أمريكي في غرب طرابلس. في سياق متّصل كشف مستشار رئيس برلمان ليبيا عيسى عبد المجيد لصحيفة (الشرق الأوسط) أن هناك ضغوطا دولية كبيرة لتمكين الحكومة التي اقترحتها الأمم المتّحدة في حوار الصخيرات قبل شهر برئاسة فايز السراج لكنه أكّد أن أكثر من ثلث النوّاب وقّعوا على عريضة برفض الحكومة في حال تقدّمت لنيل الثقة من البرلمان خلال الأيّام المقبلة وهو ما يعني أن النوّاب المؤيّدين لحكومة السراج أقلّ من النصاب الدستوري. ولم يخف عبد المجيد ضبابية الموقف الذي تمرّ به بلاده في ظلّ هجمات من تنظيم (داعش) وعدم وضوح الرؤية أمام بعض القادة العسكريين في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الفريق أوّل خليفة حفتر. وأوضح عبد المجيد أن الأوضاع سيّئة وأن الشعب الليبي هو الضحية. تهديد آخر لأمن الجزائر في خطوة ستشكّل إن تمّت تحدّيا وتهديدا جديدا لأمن الجزائر وسلامة وحدتها التربية ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية أن تنظيم (داعش) يسعى لتحويل مقرّه الرئيسي إلى مدينة سرت الليبية بدلا من الرقّة في سوريا والموصل في العراق. ونقلت الصحيفة عن قائد الاستخبارات العسكرية في مدينة مصراته العقيد إسماعيل شكري قوله إن (تنظيم داعش يسعى لجعل مدينة سرت مقرّا رئيسيا له بدلا من الرقّة والموصل) مشيرا إلى أن أبا بكر البغدادي أرسل شيخا يكنّى ب (أبي عمر) من العراق إلى سرت للمساهمة في زيادة سيطرة التنظيم عليها. وأضاف شكري أن الشيخ عراقي الجنسية قدِم إلى ليبيا الجارة الشرقية للجزائر ليشرف على نحو 3000 مقاتل ثلثهم تونسيون والباقون قدِموا من سوريا والسودان والنيجر وتشاد ودول الخليج.