50 ألف طفل يتعرضون للعنف في الجزائر أبرياء يتذوقون العذاب في محيطهم الأسري تعرف ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري منحى تصاعديا فقد أصبح العنف في بلادنا من يوميات الجزائريين وأصبح يمارس بصورة عادية بل أبعد من ذلك أصبح يطال كل الفئات دون تمييز بين الكبير والصغير ولا الرجل والمرأة إلا أن المثير للانتباه في السنوات الأخيرة أن العنف قد لحق العديد من الأطفال وأصبحوا يعنفون حتى من أقرب الناس إليهم لذلك يدق العديد من المختصين ناقوس الخطر من أجل تدارك الظاهرة قبل أن يفوت الأوان. عتيقة مغوفل أكثر من 50 ألف طفل يعانون من العنف في الجزائر حسبما أكده البروفيسور(مصطفى خياطي) رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي في إحدى تصريحاته لإحدى وسائل الإعلام مؤخرا والذي أكد بدروه أن هذه الفئة الصغيرة أصبحت تعاني العنف حتى من أقرب الناس إليها وهي من الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري. أم تضرب ابنتها بأبشع الطرق على ما يبدو أن الرحمة تكاد تنعدم في مجتمعنا ومن أبرز مظاهر القسوة التي تهز الرأي العام قضايا الاعتداء على الأطفال وفي سابقة من نوعها في بلادنا أن يعنف الآباء أبناءهم عوض أن يكونوا الحصن الحصين لهم ومن بين الأطفال المعنفين (ياسمين) فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة ما يثير في قصتها أنها تتعرض للعنف من أقرب الناس إليها والدتها التي لا ترحمها أبدا هذه الوالدة تتعامل مع ابنتها وكأنها ربيبتها وليست ابنتها التي حملتها 9 أشهر في بطنها. وحسبما روته لنا خالة الفتاة التي جمعتنا بها الصدفة أن شقيقتها تعذب ابنتها الوحيدة بطرق بشعة جدا فحسب الخالة فإن شقيقتها تزوجت منذ 17 عاما لتنجب بعد سنة من زواجها ابنتها (ياسمين) إلا أن الله عزوجل لم يكتب لهذه السيدة أن تنجب أبناء آخرين غير تلك الطفلة وهو الأمر الذي لم يتقبله الزوج فقرر أن يعيد الزواج من امرأة أخرى حتى تنجب له عددا أكبر من الأولاد وهو الأمر الذي لم تحتمله (أم ياسمين) التي فضلت أن تتطلق عوض أن تعيش مع (الضرة) لكنها وحسب شقيقتها بقيت تحب زوجها رغم طلاقها وبقيت البنت تعيش بين والديها تقضي عطلة نهاية الأسبوع والعطلة المدرسية في بيت والدها وباقي الأيام عند أمها لكن وحسب المتحدثة فإن والدة ياسمين أصيبت بانهيار عصبي عندما عرفت أن ضرتها بدأت ترزق بالأطفال من زوجها السابق وأصبحت الأم عدائية جدا وحاولت أن تنتقم من طليقها عن طريق ابنتها فأصبحت تتفنن في تعذيب الفتاة وحسب الخالة أنها كانت تقوم بضربها لأبسط الأشياء فمرة قامت (أم ياسمين) بضربها بواسطة المكنسة أين تسببت لها بكسور على مستوى الظهر ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط بل أنها تقوم بقطع الماء الساخن على الفتاة وتتركها تستحم بالمياه الباردة وحسب الخالة هو الأمر الذي جعل (ياسمين) تفر من أمها وتفضل العيش مع والدها وزوجته التي ربما قد تكون أحن عليها من الأم التي أنجبتها إلى هذه الدنيا.
يكبل ابنته بسلاسل حديدية من جهة أخرى اهتزت ولاية البليدة خلال الأيام القلائل الماضية على وقع جريمة شنعاء ارتكبها أحد الآباء على فلذة كبده وابنته التي أقدم على تعذيبها رفقة زوجته متجردا من إنسانيته وأبوته مرتديا بذلك ثوب (الغول القاهر). تفاصيل الواقعة حسبما تناولت العديد من وسائل الإعلام الوطنية تعود لقيام أب الفتاة القاصر التي تبلغ من العمر 13 سنة بتكبيلها بواسطة سلاسل حديدية ويقوم بعدها بسجنها في أحد غرف المنزل الواقع بحي أولاد السلامة بذات الولاية لمدة أسبوع كامل ولم يكتف ذاك الوالد بتكبيل الفتاة وسجنها فقط بل أنه قام بحرمانها من الطعام وتجويعها لمدة أسبوع كامل وحسبما تم تداوله فإن زوجة أب الفتاة كانت شريكته في جريمته الشنعاء التي ارتكبها في حق ابنته القاصر. إلا أن الفتاة تمكنت من الهرب من البيت بعدما تعرضت للتعذيب من طرف والدها وقد عثرت عليها مصالح الدرك الوطني في حالة يرثى لها ليتم بعدها إخضاع الفتاة للتحقيق لمعرفة ما حدث لها والجدير بالذكر أن والد الفتاة وحسبما صرح به لذات المصالح أنه كان سيقدم بلاغا مفاده أن ابنته قد هربت من المنزل إلا أنه وبعد التحقيق معه اعترف المجرم بجرمه ولم ينف أنه اعتدى على ابنته بالضرب وأنه قام بتكبيلها في المنزل وقد برر الوالد جرمه أنه أراد أن يعاقب ابنته بسبب المشاكل التي كانت ترتكبها والمتاعب التي كانت تجلبها إلى داخل البيت كما نفى من جهة أخرى أن تكون زوجته شريكته في الجريمة لتقوم بعدها مصالح الدرك الوطني لولاية البليدة بأخذ الفتاة لمركز رعاية الطفولة المسعفة بعد العنف الذي تعرضت له من طرف والدها وبعدما فقدت هذه الأخيرة أمها وأصبحت يتيمة وهي في سن صغيرة. الأستاذ واكلي: للعنف آثار وخيمة على نفسية الأطفال من جهة أخرى وحتى نعرف الآثار النفسية التي يمكن أن تنجر من خلال ممارسة العنف على الأطفال ربطت(أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالأستاذ (واكلي) المختص في علم النفس الذي أكد لنا بدروه أن لظاهرة العنف آثار وخيمة على الأطفال خصوصا إن تم إيذاؤهم من طرف أقرب الناس إليهم فحسب الأستاذ يولد العنف لدى الطفل شعورا بالانتقام والكره نحو العديد من الناس الذين يقابلهم في حياته حيث يصبح هذا الأخير عدائيا في كامل تصرفاته والكثير من الأحيان يمكن أن يولد له شعور الانتقام وبذرة الإجرام نحو الآخرين من جهة أخرى وحسب الأستاذ قد يولد العنف ضد الأطفال شعورا بالانطواء وهو الذي يجعل الطفل شخصا يعاني العديد من الأمراض النفسية مستقبلا لذلك حث الأستاذ كامل الجهات المختصة على أجل محاربة الظاهرة التي أصبحت تنخر المجتمع الجزائري وتعصف به.