تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية بوڤرة بولاية البليدة، من تحرير فتاة قاصر (ب ص) تبلغ من العمر حوالي 13 سنة تقطن بوسط حي المراكشي بلدية أولاد سلامة حيث كانت الضحية في حالة مزرية ومكبلة بسلسلة حديدية. وبعد نقلها إلى مقر الفرقة صرحت الضحية بأنها تعرضت للتعذيب على يد والدها وزوجته كما أنها كانت مكبلة بسلسلة حديدية وقفلين (رمانتين) منذ أكثر من أسبوع ولم تأكل منذ ذلك الوقت. وفي اليوم نفسه تقدم أبو الضحية (ب م) ببلاغ لدى مصالح الأمن يفيد باختفاء ابنته القاصر المسماة (ب.ص)، مشيرا إلى أن ابنته غادرت المنزل العائلي صباحا بعد أن وجدت فرصة غياب زوجته وتوجهت نحو وجهة مجهولة، وأنه اكتشف غيابها بعد عودته من العمل، حيث بحث عنها لكنه لم يجدها، وبعد التحقيق معه اعترف بأنه هو من قام بتكبيلها بالسلاسل الحديدية داخل مطبخ منزله العائلي وضربها لكثرة المشاكل التي تتسبب فيها داخل وخارج المنزل. كما نفي مشاركة زوجته في هذه الأعمال مؤكدا أنها تقوم بضربها من حين إلى آخر. وبعد التحقيق مع زوجة الوالد اعترفت بأن زوجها كبل ابنته الضحية منذ أسبوع وشاهدت الوقائع ولم تقم بفك قيودها ولم تبلغ عن الجريمة لكونها تجهل أن هذا التصرف معاقب عليه. وبعد تحقيق فرقة الأحداث وسماع القاصر تبين أن القاصر تعرضت لصدمة نفسية خطيرة، جراء سوء المعاملة من والدها وزوجته، وتعاني من نقص الحنان الأبوي بعد وفاة والدتها، وعند عرض القاصر على الطبيب الشرعي قدم لها شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 21 يوما لتعرضها لاعتداء جسدي. هذا وبعد عرض المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك الذي أمر بإيداع والد بمؤسسة الوقاية وإعادة التأهيل ببوفاريك. أما بخصوص الضحية فأمر قاضي الأحداث لدى محكمة بوفاريك بأخذها رفقة أخيها القاصر إلى مركز حماية الطفولة المسعفة في سطيف.