شرع وزير المجاهدين بعد ظهر الثلاثاء في زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام إلى فرنسا ستتناول ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف والمفقودين الجزائريين خلال الثورة التحريرية وتعويضات ضحايا التجارب النووية بالصحراء الجزائرية. وسيجري السيد زيتوني خلال هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها يقوم بها وزير جزائري للمجاهدين إلى فرنسا محادثات مع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان وكاتب الدولة لدى وزير الدفاع مكلف بقدماء المحاربين والذاكرة جون مارك توديسكيني ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي ورئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون. كما سيقوم خلال فترة إقامته بزيارة متحف الجيش (ليزانفاليد) وبلدية فاردان الفرنسية الواقعة باللورين التي كانت مسرحا لمعركة فاردان خلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) للوقوف وقفة ترحم أمام 592 نصبا تذكاريا لمحاربين جزائريين. ومن المرتقب أن يقف الوزير أمس الأربعاء وقفة ترحم بجسر سان ميشال على أرواح الجزائريين الذين قتلوا ورموا في نهر السين على يد قوات الأمن في ال17 أكتوبر 1961 قبل أن يلتقي بقدماء المجاهدين المقيمين بفرنسا والفرنسيين من أصدقاء الثورة الجزائرية. وكان السيد زيتوني قد صرح في لقاء إعلامي بالجزائر العاصمة أنه حان الوقت للبلدين أن يحلا الملفات العالقة سيما تلك المتعلقة باسترجاع الأرشيف الوطني منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية والتعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية برقان من الجزائريين. زيتوني: علينا معالجة ملفات الذاكرة المشتركة بشكل جدي أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بباريس أن فرنساوالجزائر مدعوتان إلى معالجة الملفات المتعلقة بذاكرتهما المشتركة بشكل جدي وبمسؤولية . في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة جان مارك تودشيني أوضح الوزير أنه حان الوقت بالنسبة لنا (الجزائريون والفرنسيون) لمعالجة كل الملفات المتعلقة بمسألة الذاكرة المشتركة والتكفل بها بكل جدية ومسؤولية . وأكد الوزير أنه لمس ردة فعل إيجابية لدى الطرف الفرنسي مشيرا إلى الإرادة القوية التي تبديها حاليا الجزائروفرنسا من خلال معاهدة الصداقة التي وقّع عليها رئيسا البلدين في 2012 بهدف تسوية كل المسائل التي بقيت عالقة. وأضاف أنه ينبغي على البلدين إيلاء الأهمية الضرورية لمسألة الذاكرة من خلال قراءة مسؤولة .