وزارة الداخلية تثبّت التصحيحيين في حزب العمّال الخناق يضيق على لويزة حنّون هل اقتربت ساعة (النهاية السياسية) ل (لويزة)؟! ف. هند تلقّت زعيمة حزب العمّال لويزة حنّون ضربة موجعة حين قرّرت وزارة الداخلية تثبيت التصحيحيين في حزبها بعد أيّام من فصلهم وهو ما اعتبره متتبّعون للشأن السياسي مؤشّرا على اقتراب ساعة (النهاية السياسية) للمرأة التي تتواجد على رأس الحزب منذ تأسيسه. ضاق الخناق أكثر فأكثر على لويزة حنّون حين فصلت المصالح المختصّة بوزارة الداخلية والجماعات المحلّية بالإيجاب في الطعن المرفوع من قِبل الجناح الموازي للأمينة العامّة لحزب العمّال لويزة حنّون الذين لم يتقبّلوا فصلهم من حزبهم ليعودوا إليه بقوّة قرار وزارة الداخلية. وبموجب القرار الصادر عن وزارة الداخلية تقرّرت إعادة تثبيت عضوية أعضاء الحركة التصحيحية لحزب العمّال وفي مقدّمتهم سليم لباطشة بعد أن قامت حنّون ومن ورائها اللّجنة المركزية بفصلهم من حزب العمّال. وزارة الداخلية لم تتأخّر كثيرا في الفصل في الطعن الذي تقدّمت به الحركة التصحيحية لحزب العمّال والتي يقودها النائب البرلماني سليم لباطشة بتأكيد أحقّية الأعضاء التصحيحيين المعارضين ل حنّون في العودة إلى الحزب وإلغاء العقوبات الصادرة في حقّ النوّاب في اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمّال. وحسب مصادر من داخل الحركة التصحيحية في حزب العمّال فإن هذه الأخيرة تقدّمت بطعنها إلى وزارة الداخلية يوم 26 جانفى الجاري وبعد أقلّ من يومين تلقّت ردّا إيجابيا كشف زيف المصوغات التي قدّمتها الأمينة العامّة لحزب العمّال لويزة حنّون لتبرير فصلهم التعسّفي من الحزب. ومازالت قضية الحركة التصحيحية التي يشهدها حزب العمّال تكبر ككرة الثلج ويبدو أن (لويزة) مقبلة على أيّام عصيبة داخل (بيتها الحزبي) بعد أن كانت عرضة ل (نيران سياسية خارجية). ويقود الحركة التصحيحية التي لفتت أنظار العديد من وسائل الإعلام والمتتبّعين في الأيّام الأخيرة البرلماني وعضو المكتب السياسي سليم لباطشة بسبب ما وصفه بتدهوّر الوضع الداخلي للتشكيلة الحزبية وتحوّله إلى ملكية خاصّة على حدّ وصفه. والظاهر أن لويزة حنّون تتبنّى منطق (معزة ولو طارت) فرغم حالة الغضب الشديدة التي تواجهها من عدد من قيادات ومناضلي حزبها الذين قرّروا (الثورة) ضدها حتى ترحل من الحزب ورغم أن هؤلاء المنتفضين كانوا إلى وقت قريب يساندونها إلاّ أنها (تبرّأت) من انتسابهم إلى (حزبها الشخصي) وقالت إنهم لا يمثّلون تشكيلتها السياسية رامية إيّاهم بتهم ثقيلة. ويتوقّع متتبّعون أن يتسبّب الخطاب العدائي ل حنّون في تواصل النزيف داخل حزبها المتواضع الذي خسر الكثير من قواعده النضالية بسبب المواقف المتقلّبة والمعادية لقيم الجزائر أحيانا لزعيمته التي تتشبّث بالكرسيّ بكلّ ما أوتيت من قوّة لكن يبدو أن نهايتها السياسية قد باتت وشيكة جدّا.