الفلاّحون يطالبون بالمساعدة مشكل التسويق يهدّد إنتاج مادة البطاطا في الوادي دعا رئيس المجلس الجهوي المشترك ما بين المهن شعبة إنتاج البطاطس بولاية ورفلة إلى ضرورة البحث عن آليات ووسائل لتصدير منتوج البطاطس لولاية الوادي من أجل المحافظة على المكانة التي تتبوّأها هذه الولاية في إنتاج هذا الصنف من الخضروات. أوضح السيّد بكار غمّام حامد خلال أشغال ندوة تحت عنوان (تمويل المستثمرة الفلاحية وأنشطتها) نظّمت بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة (الواحات) بالتنسيق مع جمعية الفلاّحين الشباب (ورفلة) أن هناك (تخوّفات) بتراجع الإنتاج خلال السنوات المقبلة وعزوف الفلاّحين عن مزاولة هذا النشاط. فقد بلغ محصول البطاطس ذات الجودة العالية خلال سنة 2015 بهذه الولاية الصحراوية -حسب نفس المتحدّث- ما يفوق 8 ملايين قنطار وهو ما يمثّل 50 بالمائة من الإنتاج الوطني لهذه المادة الغذائية الأكثر استهلاكا في المجتمع الجزائري ممّا سمح بتحقيق وفرة تكفي لتلبية الإحتياجات المحلّية والوطنية. غير أن الخسائر (الفادحة) التي لحقت بالفلاّحين خلال الموسم الفلاحي الفارط (2014 - 2015) بسبب انخفاض الأسعار وانعدام التسويق إضافة إلى عدم إقبال باعة الجملة والتجزئة (العرض أكبر من الطلب) وعوامل أخرى -يضيف السيّد بكار غمام حامد- أثّرت سلبا على نفسية الفلاّحين وعلى توقّعات إنتاج هذه الولاية مستقبلا كما أن الفائض المخزن لدى الفلاحين من هذا المنتوج يتطلّب -وفق ذات المسؤول- إيجاد حلول (استعجالية) من خلال (فرض) الدولة لتسهيلات تمكّن المنتجين من التوجه إلى التصدير خاصّة وأن ولاية الوادي خلال السنوات الأخيرة تحوّلت إلى (قطب فلاحي بامتياز). وتهدف هذه الندوة الولائية التي نظّمت بديوان مؤسّسات الشباب وحضرها فلاّحون ومستثمرون فلاحيون خاصّة منهم شباب من حاملي مشاريع في هذا المجال إلى تسليط الضوء على واقع شعبة البطاطس والتجربة (الناجحة) التي خاضها فلاّحو ولاية الوادي لتطوير وترقية إنتاج هذه المادة الغذائية. وبرأي متدخّلين في هذا اللّقاء فإن تعميم تجربة ولاية الوادي في هذا المجال الفلاحي بولاية ورفلة سيكون بمثابة (إضافة) لترقية وتطوير قطاع الفلاحة على مستوى جنوب الوطن سيّما أن بعض بلديات ولاية ورفلة تملك خصوصيات فلاحية مماثلة لولاية الوادي على غرار بلدية الطيبات ممّا يمكّن من جعلها (قطبا فلاحيا رائدا في هذا المجال).