تحمل مضاعفات خطيرة على الصحة السمنة سبب في تأخر الإنجاب والعقم عواقب السمنة لا تؤدي لتأخر الحمل فقط إنما تمتد عواقبها إلى الإسقاط المبكر والنزيف وحتى العقم بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى لاسيما بعد أن أصبحت زيادة الوزن ظاهرة شائعة في مجتمعات العالم والمجتمعات العربيّة ليست في منأى عن الظاهرة.
علاقة السمنة بتأخر الحمل العلاقة بين السمنة وتأخر الحمل موضوع تتجاهله كثير من النساء اللواتي يعتقدن أن السمنة تؤثر فقط على المظهر الخارجي للمرأة دون أن يعلمن أن هناك تأثيرات خطيرة للسمنة على الجسم بما فيها الحمل حيث أن هرمونات الأنوثة والإباضة تتأثر بشكل كبير مع زيادة الوزن. ربما يستغرب البعض لو قلنا إن هرمونات الأنوثة والإباضة تتأثر بشكل كبير مع زيادة الوزن حيث تقوم الخلايا الدهنية بإفراز هرمون (اللبتن) الذي يسبب اضطرابا في عمل الغدة النخامية التي تسيطر على عمل المبيض. كما أن السمنة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأنسولين الذي بدوره يؤثر بشكل مباشر على المبيضين ويغير من نشاطهما. ونتيجة لذلك يتوقف المبيض عن العمل وعن الإباضة وهذا يؤدي إلى العديد من المضاعفات منها عدم الانتظام في الدورة الشهرية وزيادة في نمو شعر الوجه والجسم تساقط شعر الرأس وزيادة في حب الشباب على الوجه والظهر. ومن الملاحظ أن تسلسل هذه المضاعفات يتفاوت من سيدة لأخرى بحسب طبيعة المبيض فالسيدة التي تعاني من تكيس المبيضين أكثر عرضة لهذه المضاعفات من السيدة صاحبة المبيض الطبيعي. السمنة قيود تكبل الرحم وتضعف الحمل السمنة لا تمنع الحمل وإنما أثبتت الدراسات العلمية أن السيدة التي تعاني من زيادة في الوزن تحتاج إلى وقت أطول حتى يحدث الحمل وهذا يعني أن زيادة الوزن قد تؤخر الحمل أي تمنعه بشكل مؤقت وذلك بسبب عدم الانتظام في الإباضة كما أن فرصة استقبال البويضة في بطانة الرحم تكون أقل بسبب خلل في بطانة الرحم. وحتى مع استعمال الأدوية المنشطة للمبيض وإجراءات المساعدة على الإنجاب يبقى الوزن الزائد عاملا سلبيا في فرصة نجاح الحمل بسبب الإضطرابات الهرمونية التي شرحت سابقاً. آثار ممتدة على المدى الطويل إن مضاعفات السمنة لا تقف عند هذا الحد فتأثيرها على الحمل قد يكون أكثر خطورة. فزيادة الوزن تسبب زيادة في فرصة الإسقاط المبكر للحمل وزيادة طفيفة في بعض التشوهات الخلقية زيادة في سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم زيادة في تسمم الحمل زيادة في الحاجة إلى عملية قيصرية زيادة في وزن المولود مع زيادة مضاعفات الولادة كما أنه يتسبب في زيادة حالات النزيف بعد الولادة. أما مخاطر زيادة الوزن على الصحة العامة فهي كثيرة أهمها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم أمراض تصلب الشرايين الجلطات الدموية بشكليها الوريدي والشرياني آلام الظهر وتآكل المفاصل وخاصة مفصل الركبة. وبشكل عام معدل أعمار الأفراد الذين يعانون من السمنة أقل من معدل أعمار الأفراد أصحاب الوزن الطبيعي. الإرادة والتحدي في وجه سمنة المرأة تتعدد الوسائل التي تساعد على الحصول على وزن طبيعي وأهم هذه الوسائل هو تغيير أسلوب الحياة بشكل عام وذلك يتضمن تغييرا في الوجبات الغذائية وزيادة في معدل استهلاك الطاقة عن طريق الرياضة بالنسبة للعادات الغذائية كل ما هو مطلوب تقليل حجم الوجبة الغذائية وتجنب المواد النشوية والسكرية. أما بالنسبة للرياضة فتحتاج السيدة إلى بذل مجهود بدني مثل المشي أو الركض أو استعمال الدراجة أو السباحة لحوالي 30-45 دقيقة يومياً. وتبقى الوقاية خير من العلاج في الحقيقة لا ينصح المختصون باستعمال الأدوية كحل سهل لإنقاص الوزن دون المحاولة الجادة وبذل الجهد لأنه بتوقف الأدوية تعود الأمور لما كانت عليه أما بالنسبة للعمليات الممكن إجراؤها فهي كثيرة وقد تطورت بشكل كبير وأصبحت عمليات علاج السمنة أكثر أمانا وتحقق أفضل النتائج. وقد تناسب هذه العمليات الكثير من الأفراد الذين يعانون من السمنة.