تشهد قرية "عزوزة" المتواجدة ببلدية شعبة العامر جنوب شرق بومرداس تهميشا على جميع الأصعدة حسبما أكده لنا السكان،الذين اشتكوا من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عدة ،خاصة تلك المتعلقة بالطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة ،إلى جانب غياب أدنى المرافق الترفيهية و انتشار النفايات على حواف الطريق ،غياب الغاز الطبيعي و غيرها من المشاكل الكثيرة التي يتخبطون فيها ما جعلهم على حد قول احد قاطني القرية خارج مجال التغطية. و حسب بعض المواطنين الذين التقيناهم،فان معاناتهم لا زالت متواصلة جراء هذه المشاكل التي أصبحت تطبع يومياتهم بدءا بمشكلة الغاز الطبيعي الذي يعد تواجده في هذا الفصل البارد بالضروري بالنظر إلى استعمالاته الكثيرة خاصة للتدفئة،ما جعلهم يتبعون الطرق التقليدية و هي جلب الحطب من اجل التدفئة و الطبخ و بعض العائلات الأخرى تلجأ إلى التنقل حتى إلى المناطق المجاورة من اجل جلبها ،ناهيك عن حالة الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار،إذ تتحول إلى برك و مستنقعات مائية يستحيل المشي فيها،أدت إلى عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى اعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. كما يشتكي سكان القرية من اهتراء قنوات الصرف الصحي التي باتت تصب مباشرة في الهواء،هذه الوضعية ناجمة –حسب أحد قاطني الحي- بسبب سياسة الإهمال المنتهجة من طرف السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء إصلاح الوضع رغم المراسلات التي وجهت لها و التي حسبهم ترفض الحديث إليهم رغم علمها و يقينها الشديدين بالخطر المحدق بهم جراء الروائح المنبعثة،ناهيك عن التخوف المريع الذي يعيشونه جراء الشكوك التي تراودهم حول اختلاط ماء الشروب بقنوات الصرف الصحي،هو المشكل الذي تحول مع استمرار الوضع إلى هاجس يتطلب التأكد منه،غير أنهم عجزوا في إيجاد الحل أمام رفض المسؤولين الحديث إليهم و الإنصات لانشغالاتهم الذي بات شغلهم الشاغل لاسيما أمام القذارة التي أدت إلى انتشار مختلف الحشرات الضارة التي وجدت ملاذها في المكان لكي تتعشش فيه. مشكل أخر طرحه لنا السكان و هو مشكل لا يقل أهمية عن سابقه و هو انعدام الأمن بالمنطقة التي يشتكي سكانها من الاعتداءات و السرقة التي طالت أملاكهم مؤخرا،الأمر الذي سرق أمنهم و سكينتهم التي باتوا محرومون منها في ظل تواجد مجموعة من الشباب المنحرفين و السكارى الذين استغلوا غياب الإنارة العمومية و الرقابة عن المكان من أجل تنفيذ مآربهم الشريرة التي عادة ما تمارس في وضح النهار،بسبب خلو المكان من دوريات الأمن،الأمر الذي بات يستدعي التدخل العاجل للمسؤولين و هذا قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه. فضلا عن ذلك يشير هؤلاء إلى غياب مرافق للراحة و اللعب و تعرض أنفسهم لمخاطر الطريق من خلال اتخاذهم من أرصفة الطرقات مكانا للعب رياضتهم الشعبية المفضلة و بالتالي تعرضهم لحوادث مرور في العديد من المرات. و لهذا الغرض فقد حمل هؤلاء السكان المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء التدخل من أجل إخراج القرية من هذه المشاكل التي يتخبطون فيها منذ السبعينيات و هو ما جعلها خارج إطار التنمية.