قال قيادي بارز في حركة "حماس"، إنّ النفق الذي استشهد فيه مؤخراً، سبعة من عناصر كتائب، عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، هو ذات النفق الذي أُستخدم لأسر الجندي الإسرائيلي، شاؤول آرون... جاء ذلك في كلمة ألقاها القيادي بحماس، خليل الحية، خلال حفل نظمته الحركة، مساء الأحد، في حي التفاح شرق مدينة غزة، لتأبين سبعة من عناصر القسام، قتلوا داخل أحد أنفاق المقاومة، الخميس الماضي.وأضاف القيادي قائلا "نقول للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي أعرب فيه عن فزعه، وقلقه، من إعلاننا عن مواصلة بناء الأنفاق، إن هذا النفق الذي استشهد فيه أبناؤنا، هو ذات النفق الذي استخدم لأسر الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون". وأعلنت كتائب القسام، الخميس الماضي، استشهاد سبعة من عناصرها، ونجاة أربعة آخرين، أثناء عملهم بترميم نفق قديم، في قطاع غزة، قالت إنها نفذت من خلاله عدة عمليات أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة.وأكد الحية، أن "النفق، رسالة للأسرى، داخل السجون الإسرائيلية، بأن خلاصهم وتحريرهم من الأسر، سيتم فقط عن طريق المقاومة، وأسر الجنود الإسرائيليين". وكانت كتائب القسام، قد أعلنت في 20 جويلية 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شرق مدينة غزة، وبعد يومين، من إعلانها، اعترف الطرف الآخر، بفقدان الجندي، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.وأعرب الحية، عن رفضه تصريحات الأمين العام الأخيرة، حول أنفاق غزة، ووصفها بالمؤسفة، مؤكدا، أن "الأنفاق، سلاح للدفاع عن النفس".واستدرك بالقول"على بان كي مون، أن يعمل على إزالة الاحتلال الإسرائيلي، كي نستريح من بناء الأنفاق، لكن نقول له ما دام هناك احتلال، فسنبقى نواصل الاستعداد، نحن لسنا طلاب حرب، نحن دعاة الحرية، والحياة، والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قال السبت إن التصريحات التي صدرت مؤخراً، عن قادة حركة حماس، حول بناء الأنفاق، قد أصابته ب"الفزع".وشدد الحية على أن حركته ستواصل مرحلة "الإعداد، والتطوير"، بكل الوسائل الممكنة للدفاع عن قطاع غزة، والتصدي لأي مواجهة قادمة مع إسرائيل، على حد تعبيره. وتابع القيادي قائلاً "الآلاف خرجوا في حفل تشييع الشهداء السبعة، واليوم هذا الحفل، بمثابة امتداد للاستفتاء الشعبي الواسع الذي قامت به الجماهير على خياري المقاومة، ومواصلة بناء الأنفاق، فضلا عن الاستعداد للاحتلال الإسرائيلي". واستخدمت كتائب القسام، الأنفاق في الحرب الإسرائيلية الأخيرة (صيف 2014)، لشن هجمات على أهداف إسرائيلية وقالت إنها استخدمتها لتنفيذ "عمليات نوعية" خلف خطوط العدو، وكبدته خسائر فادحة. وفي وقت سابق اليوم، وصفت حماس، تصريحات الأمين العام، بأنها "منافية للقانون الدولي، ومنحازة لإسرائيل".