أكثر من 2000 عائلة تودّع حياة (البرارك) بعين المالحة (الرّحلة) تعود من جديد إلى العاصمة تواصل ولاية الجزائر استكمال برنامجها الخاصّ بإعادة الإسكان الهادف إلى القضاء على مواقع الصفيح والبيوت الهشّة بالولاية من أجل إرجاع الألوان البيضاء إلى عاصمة البلاد ومحاولة إنقاذ آلاف العائلات العالقة في بيوت الموت. مليكة حراث أكّد والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال إشرافه على تسليم مفاتيح التساهمي الاجتماعي ل 2009 لعائلة مستفيدة ل 13 بلدية وزّعت على سبعة مواقع سكنية بالعاصمة أن مصالحه ستواصل عملية إعادة الإسكان في مرحلتها العشرين ومن المرتقب أن تمسّ ثاني أكبر حي قصديري في العاصمة بعد حي الرملي والمتمثّل في موقع عين المالحة (1 و2 و3) المتواجد على مستوى جسر قسنطينة ستستقبلها أحياء سكنية جديدة على غرار الموقع السكني الجديد بئر التوتة وحي (عين الكحلة) بدرفانة ليسدل بذلك الستار على العملية العشرين التي تواصلت منذ شهرين. وبعد هذه العملية ستشرع الولاية في التحضير لعملية الترحيل ال 21 والأخيرة التي ستنطلق -حسب تأكيد والي العاصمة عبد القادر زوخ- نهاية شهر فيفري الجاري. كما أوضح زوخ خلال تصريحاته أن المرحلة الرّابعة من العملية ال 20 التي امتدّت على أربع مراحل منذ انطلاقها شهر ديسمبر الماضي مسّت ما يقارب ال 6 آلاف عائلة رحّلت إلى سكنات لائقة. وقد سبق وأن أكّد المسؤول الأوّل عن الجهاز التنفيذي للولاية أن العملية ستمسّ على الأقلّ 3 آلاف عائلة سيتمّ إعادة إسكانها من جديد في سكنات لائقة دون الإعلان عن تحديد المواقع المعنية ب (الرّحلة) أو الأحياء السكنية التي ستستقبلهم. كما أكّد الوالي خلال حديثه أن المصالح المعنية ستعمل على مواصلة برنامج الإسكان لكلّ الجزائريين ومن له الحقّ في السكن منوّها بأن رئيس الجمهورية خصّص مليون سكن في البرنامج وفي كلّ القطر الجزائري للحصول على سكن ولكلّ ذي حقّ حقّه من أجل القضاء على أزمة السكن منها الهشّ والقصدير والأقبية والظفر بسكن لائق وأن هذه الأخيرة تواصل مجهوداتها لتحقيق هذا البرنامج الضخم الذي سطّرته الدولة والذي جاء في برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما تطرّق الوالي إلى نقطة أخرى وهي مطالبته للمكتتبين بالصبر على مصالحه التي تعمل كلّ ما في وسعها لتمكينهم من الحصول على مفاتيح سكناتهم في أقرب الآجال. للإشارة تمكّنت مصالح ولاية الجزائر منذ انطلاق عملية الترحيل في جوان 2014 إلى يومنا هذا من تسليم قرابة ال 37 ألف وحدة سكنية بينها 19 ألف عائلة سلّمت لها مفاتيح بصيغة التساهمي كما تسعى بعد طيّ المرحلة ال 21 للوصول إلى تحقيق إعادة إسكان 40 ألف عائلة تعاني من أزمة السكن. وفي الأخير أكّد والي العاصمة أن برنامج الإسكان سيتواصل إلى غاية القضاء بصفة نهائية على النقاط السوداء بالعاصمة والمتمثّلة في المواقع القصديرية الموزّعة عبر عاصمة البلاد والبيوت الهشّة المتضرّرة والأقبية والأسطح من أجل عاصمة دون أكواخ.