استرجاع 130 هكتار بعد ترحيل 6 آلاف عائلة عرفت صبيحة أمس 6 بلديات بالعاصمة انطلاق عمليات الترحيل إلى سكنات جديدة وهي التي مست قاطني الأحياء القصديرية، في أجواء جد منظمة ومحكمة إثر تسخير إمكانيات بشرية ومادية هائلة لإنجاح العملية، مع مباشرة الهدم الفوري لمواقع الصفيح لاسترجاع العقار وعدم استغلالها مجددا. مست المرحلة الأولى من عملية الترحيل ال20 التي تعتبر الأخيرة من السنة الجارية، بحصة 6 آلاف عائلة يعاد إسكانها بمواقع جديدة فتحت لأول مرة 6 بلديات وهي القبة، الحراش، باش جراح بالإضافة إلى بلدية المقارية وحسين داي والرويبة، وقد كانت ذات المواقع محل زيارة والي العاصمة عبد القادر زوخ صبيحة أمس للوقوف على عملية إعادة الإسكان. 325 عائلة بالرويبة تنقل إلى موقع كوريفة الجديد بالحراش أكد محمد رابحي الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة خلال تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، أن عملية الترحيل ببلدية الرويبة قد مست 3 أحياء قصديرية أولها حي احمد مدغري ب93 عائلة، وحي خميستي ب126 عائلة بالإضافة إلى حي وسط الرويبة ب106 عائلة، وهي العائلات -يضيف رابحي- التي تم إعادة إسكانها الموقع السكني الجديد 4359 مسكن بحي كوريفة بالحراش. وأضاف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لرويبة أن عملية إعادة الإسكان ليوم أمس، مست أكثر من ألف عائلة عبر 6 بلديات مع تسخير أكثر من 300 عون وما يفوق 600 شاحنة لنقل أغراض العائلات مع بداية الهدم المباشر والفوري للسكنات الفوضوية. 100 عائلة من حي سوريكال بالقبة تودّع الصفيح نهائيا بلدية القبة هي الأخرى عاشت الحدث، حيث تمّ على الساعة الرابعة صباحا من يوم أمس كمرحلة أولى ترحيل 100 عائلة من حي السوريكال القصديري إلى الحي الجديد بكوريفة بلدية الحراش وسط فرحة عارمة للعائلات المعنية وأجواء محكمة التنظيم، فيما قامت المصالح المعنية بالشروع في هدم البيوت المشيدة فوريا، كما شهدت كل من بلدية المقارية، حسين داي، باش جراح وكذا الحراش عملية إعادة إسكان لقاطني السكنات الهشة الذين تم نقلهم إلى سكنات لائقة. سكنات وظيفية ل660 موظف استفادت أكثر من 660 عائلة أمس من سكنات وظيفية تمسّ الموظفين أصحاب الدخل المتوسط، وذلك بالتنسيق مع وزارة العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، وستمس المرحلة الثانية لعملية إعادة الإسكان الممتدة طيلة الأسبوع المقبل، 5 بلديات هي الرويبة والدار البيضاء وحسين داي وبولوغين وبرج الكيفا بمجموع 1.297 عائلة، ولاحقا في المرحلة الثالثة كل من بلديات وادي قريش وبوزريعة والجزائر الوسطى وسيدي محمد وجسر قسنطينةوبرج الكيفان والمحمدية وبراقي والحراش بمجموع 1.113 عائلة، حسب والي العاصمة. أما المرحلة الرابعة -كما قال- فقد خصصت لبلدية جسر قسنطينة، أين سيتم التخلص بها من الأحياء القصديرية 1 و2 و3 لعين المالحة بتعداد عائلات يصل إلى 2.380 عائلة إضافة إلى قاطني حي سونلغاز القصديري بذات البلدية. مواقع جديدة تفتح لأول مرة بوجه العائلات المرحلة عرفت عملية الترحيل ال20 التي سطرتها ولاية الجزائر بهدف القضاء على السكنات القصديرية والهشة في إطار تجسيد أول عاصمة إفريقية دون قصدير -حسبما أكده والي العاصمة عبد القادر زوخ- فتح مواقع سكنية جديدة لأول مرة لاستقبال العائلات المرحلة، وهي موقع 3459 مسكن الجديد بحي رشيد كوريفة بالحراش، وحي 871 مسكن بالكحلة ببلدية بئر التوتة وحي 411 و 302 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان، وهو ما يسفر عن الجهود التي تبذلها السلطات المعنية في سبيل استكمال وتسليم المشاريع السكنية وهو ما استحسنه العاصميون. ترحيل 4 آلاف عائلة مطلع 2016 أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أن عمليات الترحيل لا تزال متواصلة فبد العملية ال20 التي تضم 6 آلاف عائلة يعاد إسكناها في مواقع جديدة، مع استرجاع أوعية عقارية هامة تقدر ب130 هكتار بعد إخلاء مواقع تلك الإحياء من السكنات الفوضوية، لتتمكن لاحقا اللجنة التقنية المكلفة باختيار الأرضيات من توطين العديد من مشاريع التجهيزات العمومية بما يتوافق مع مخطط التهيئة والتعمير، علما أن اجمالي المساحات العقارية المسترجعة منذ السنة الماضية بلغ حوالي 334 هكتار. وقد كشف الوالي على إعادة إسكان حوالي ال4 آلاف عائلة مطلع السنة المقبلة 2016، وهي موجهة لقاطني الأقبية والأسطح والعمارات المهددة بالانهيار، ضمن السياسة التي تنتهجها السلطات الولائية بغية القضاء على السكنات القصديرية والإعلان عن عاصمة الجزائر أول عاصمة إفريقية دون قصدير . وللتذكير، فإن عدد العائلات المستفيدة من سكنات لائقة منذ بداية عمليات الترحيل بالولاية يقدّر بحوالي 30.000 عائلة، يضاف إليها 5084 عائلة مستفيدة من سكنات اجتماعية تساهمية و 313 عائلة استفادت من سكنات بصيغة العمومي الايجاري الموزعة من طرف البلديات.