تتفاقم الأوضاع الإنسانية يوميا في بلدة مضايا بريف العاصمة السورية دمشق المحاصرة منذ أكثر من سبعة أشهر من قِبل النظام وميليشيا حزب اللّه اللبناني حيث يكافح سكّان البلدة ظروف الشتاء القاسية مع تواصل حالات الوفاة بين سكّانها جرّاء سوء التغذية. أرسلت الأمم المتّحدة إلى مضايا التي يمنع النظام إدخال المواد الغذائية الأساسية إليها ويحظر على سكّانها مغادرتها مساعدات إنسانية على دفعتين فقط يومي 11 و14 جانفي الماضي إلاّ أن تلك المساعدات لم تغطِ حاجة السكّان البالغ عددهم قرابة 40 ألفا إذ وصل عدد الذين فارقوا الحياة جرّاء نقص الغذاء إلى نحو 80 شخصا. وارتفع عدد قاطني مضايا من 9 آلاف إلى قرابة 40 ألف نسمة بعد نزوح الآلاف من مدينة الزبداني المجاوره لها والقريبة من الحدود اللبنانية بعد حصارها من قِبل النظام وتكثيف قصفه عليها العام الماضي بهدف منع وصول المساعدات إليها عن طريق لبنان.