من حقّ رئيس شبيبة القبائل شريف حنّاشي توظيف كافّة أوراقه من أجل المساهمة في محاربة ظاهرة تحيّز بعض الحكّام إلى فِرق معيّنة بطريقة غير حضارية لأن ما حدث في المباراة الني جمعت بين (الكناري) و(سوسطارة) يعدّ بمثارة عار في جبين الحكَم الذي حمّلوه مسؤولية مساهمته في فوز فريق اتحاد العاصمة وعليه من الضروري على لجنة التحكيم التابعة لهيئة (الفاف) التي يترأسها الدكتور خليل حمّوم إعادة النّظر في تعيين بعض الحكّام المشكوك فيهم لإدارة مباريات تكتسي نقاطها أهمّية بالغة طالما أن بلوغ الاحترافية مرهون بحتمية عدم التعامل بالعاطفة مهما كانت قوّة نفوذ الرؤساء الذين يساهمون بطريقة مباشرة في تعفّن محيط الكرة المستديرة في الجزائر. من الواجب على جميع رؤساء الفِرق التي تنشط في البطولة المحترفة الاعتراف بأن الاحترافية التي يتغنّى بها المعنيون في تسيير فِرقهم مجرّد حبر على ورق وليس العكس والتهرّب من الواقع بتوظيف ورقة (الظلم) بطريقة غير مباشرة من قِبل حكّام مشكوك في نزاهتهم وعليه يمكن القول إن المرض الخطير الذي ينحر الكرة الجزائرية مردّه عدم الاعتراف بالحقيقة المُرّة وتوظيف ورقة (النفوذ) بالطريقة التي تزيد أكثر من خطورة المأزق الذي يهدّد مستقبل اللّعبة الأكثر شعبية في الجزائر باعتراف رئيس (الفاف) محمد روراوة الذي أكّد مؤخّرا أنه من الضروري إعادة النّظر في العديد من الإجراءات التي قد تساهم في تنقية محيط الكرة الجزائرية من (الجراثيم).