وزارة الصحة تنفي تسجيل أي حالة فيروس زيكا يُحدث طوارئ بين الحوامل لجنة استعجالية لمراقبة الفيروس في الجزائر تتأهب معظم دول العالم لمواجهة فيروس زيكا والجزائر ليست في منأى عن زحف ذلك الفيروس لاسيما مع انعدام شروط النظافة علما أن المتسبب الأول في ذلك الفيروس هو لسع نوع من البعوض للإنسان يسمى (ايديس ايجيبتي+) هذا وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من انتقال الفيروس إلى بعض الدول العربية ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة لصدّه. نسيمة خباجة فيروس زيكا ظهر لأول مرة في سنة 1950 في أوغندا وانتقل بعدها إلى آسيا ثم إلى أمريكا اللاتينية. له أعراض تتمثل في الطفح الجلدي أو الحمى الخفيفة لمدة تصل أسبوعاً وتجدرالإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح لهذا الفيروس في المقابل يشكل الفيروس خطراً على النساء الحوامل والمواليد الجدد ورغم أنه لم يتم إلى الآن علمياً تأكيد تسبب الفيروس للتشوهات الخلقية إلا أن هناك ترجيح قوي يشير إلى صلة الفيروس بالتشوهات. الضجة الإعلامية حول الفيروس في مختلف وسائل الإعلام أدت إلى تحوّل الفيروس إلى هاجس بين الحوامل بحيث زاد من إحباط معنوياتهن لاسيما مع النفسية المتأزمة التي تكون عليها الحوامل وعلى الرغم من نفي وزارة الصحة لاكتشاف أي حالة متعلقة بالفيروس إلا أن الحديث حول الفيروس أرعب النسوة وخلق ضجة بين الحوامل خاصة بعد أن سمعن أن الفيروس من الممكن أن يلحق تشوهات خلقية بفلذات أكبادهن. طوارئ بين الحوامل والمطهّرات سبيلهن اقتربنا من بعض الحوامل من أجل الوقوف على استعدادهن للوقاية من ذلك الفيروس فوجدناهن في حيرة من أمرهن لاسيما وأنه يحمل انعكاسات سلبية على الجنين لذلك اعتبرن أن وقاية أنفسهن من الفيروس هو السبيل الوحيد عن طريق استعمال المطهرات وضمان النظافة لمنع انتشار مختلف الحشرات بمنازلهن وبمحيطهن بوجه عام. تقول السيدة سهام حامل في الشهر الرابع أنها رعبت منذ أن شاهدت روبورتاجا في نشرة الأخبار حول الفيروس الذي يعرف انتشارا في عدة دول من العالم خاصة وأنه يؤدي إلى تشوه رأس الجنين وقالت إنها لا تتمنى ذلك فتشوه الجنين هو أمر عسير على كل أم ويصعب تقبله بعد تسعة أشهر من الحمل وتجرع مختلف المتاعب خلال تلك الفترة وعن خوفها قالت إنها بالفعل تخاف كثيرا من لسعة البعوض وأصبحت في بيتها تمتنع عن فتح النوافذ لعدم انتقال الحشرات إلى بيتها كما تعمل على استعمال مختلف المطهرات لوقاية بيتها من الجراثيم والبكتيريا. أما السيدة سلاف حامل هي الأخرى في الشهر الثاني قالت إنها لم تسمع عن الفيروس إلا أن جارتها أعلمتها به وبضرورة الوقاية منه وبالفعل تخوفت كثيرا على حد قولها خاصة وأن الفيروس يشوه رأس الجنين وهو ما لا تتقبله فكل أم تحلم بجنين كامل تُستكمل برؤيته يوم المخاض فرحتها وقالت إن الخبر غيّر من نمط حياتها وأسقط معنوياتها فهي أعادت ضبط برنامجها اليومي عن طريق التقليل من الخروج ولبس الكمين وستر كامل الجسد خوفا من لسع الحشرات كما أنها منعت فتح النوافذ في منزلها منعا باتا خوفا من دخول أي نوع من الحشرات الطائرة أو البعوض وهي ترى أنه بذلك تقلل من الخطر وختمت بالقول (الساتر ربي).
خطر وصول الفيروس إلى الجزائر ضئيل جدا أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن خطر وصول فيروس زيكا إلى الجزائر (ضئيل جدا) لعدة أسباب مشيرة إلى اتخاذ سلسلة من التدابير في إطار الوقاية وقالت الوزارة في بيان لها إن (الناقل الرئيسي لفيروس زيكا هو البعوضة (ايديس ايجيبتي+) التي لم يتم العثور عليها في الجزائر حسب المخبر الوطني المرجعي للفيروسات المتنقلة عبر الحشرات ومراقبتها التابع لمعهد باستور الجزائر) مضيفة أن هذا الفيروس (لا ينتقل عادة من الإنسان إلى الإنسان). وأشار المصدر ذاته إلى أن (هذا الوباء محصور حاليا على مستوى بلدان أمريكا اللاتنية ومنطقة الكاراييب التي ليست لها رحلات جوية مباشرة مع بلدنا). لجنة استعجالية في الجزائر لمراقبة الفيروس وبالنظر لهذا الفيروس الذي يعرف حاليا انتشارا بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب قامت الوزارة (من باب الحيطة) بوضع تدابير تتمثل في (إعادة تفعيل اللجنة الاستعجالية المكلفة بالفيروسات المتنقلة عبر الحشرات والتي تضم خبراء وطنيين مختصين في هذا المجال وخبراء عن المعهد الوطني للصحة العمومية ومعهد باستور الجزائر من أجل ضمان متابعة تطور الوضع الوبائي والتقييم المنتظم وفق تطور الفيروس وخطره على بلدنا). وأعلنت الوزارة في هذا السياق عن (تجنيد كل وسائل الحماية المتوفرة على مستوى المخزون التأميني الذي وضع لهذا الغرض على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات). كما تذكر الوزارة بضرورة الالتزام خلال السفر مهما كانت الوجهة باحترام القواعد المعهودة في مجال النظافة وكذا التدابير الوقائية من البعوض كما توصي خاصة بالنسبة للحوامل بتأجيل السفر نحو أمريكا اللاتينية ومنطقة الكارايب إلا إذا اقتضت الضرورة. وأوضحت الوزارة أن المنظمة العالمية للصحة (لا تدعو في الوقت الراهن إلى منع السفر أو المبادلات التجارية مع البلدان المتضررة من هذا الوباء ولم تقدم حتى توصيات خاصة للمسافرين). وفي تصريح بتاريخ الفاتح من فيفري 2016 أعلنت المنظمة العالمية للصحة مرض فيروس زيكا (حالة طارئة للصحة العمومية ذات بعد عالمي). يتسبب فيروس زيكا في مرض فيروسي يظهر في أغلب الحالات في أعراض أنفلونزا يتماثل المصاب به للشفاء في غضون يومين أو سبعة أيام ويتسبب في حدوث صغر الجمجمة لدى المواليد الجدد في حالة إصابة المرأة الحامل بهذا الفيروس. وأوضح ذات المصدر أن الوزارة (من خلال لجنة الطوارئ ستواصل متابعة عن قرب تطور هذا الوباء في العالم وستتخذ إن اقتضى الأمر ترتيبات أخرى طبقا لترتيبات المخطط الوطني للإنذار واليقظة للتصدي للتهديدات الصحية الوبائية والاستعجالات ذات البعد الدولي). منظمة الصحة توصي باستعمال المبيدات الحشرية منظمة الصحة العالمية اتخذت مجموعة من التدابير العاجلة للتصدي لهذا الفيروس بحيث حثت وزارات الصحة في الأقطار العربية باتخاذ إحراءات وقائية كرش المبيدات للقضاء على البعوض وتعزيز المراقبة خاصة لترصد الأوبئة وللتعرف على أي حالة إصابة بالفيروس كما دعت إلى التخلص من المياه المخزنة والراكدة وضرورة رصد التشوهات الخلقية والإبلاغ عنها بسرعة وضرورة الاهتمام الكافي بالنساء الحوامل وفي المقابل ضرورة توخي الحذر من لسعات البعوض. ولم تقيد المنظمة السفر إلى دول ينتشر فيها الفيروس إلا أن المسافرين إلى تلك الدول يجب أن يتوخوا الحذر من لسعات البعوض كما تجدر الإشارة إلى أن المنظمة أوصت بتعقيم الطائرات القادمة من أمريكا اللاتينية برش المبيدات فيها سعيا لعدم انتقال البعوض عبر الطائرة. ولوقاية الأشخاص من هذا الفيروس أكدت المنظمة على مجموعة من التدابير اللازمة على غرار ضرورة الحذر من لسعات البعوض عبر تغطية الجسم بثياب طويلة خاصة خلال فترة النهار وهو الوقت الذي يميل فيه هذا النوع من البعوض إلى اللسع ويجب أيضا عدم ترك المياه المخزونة مكشوفة وختمت التوصيات بضرورة زيارة الطبيب عند الإصابة بوعكة صحية وذلك لقطع الشك باليقين.