بمساهمة كبيرة من رياض محرز الحلم مستمرّ في ليستر سيتي وسط أجواء صادمة في ملعب (الاتحاد) معقل أنصار مانشيستر سيتي قالت جماهير ليستر سيتي: (والآن سيكون بوسعكم تصديق أننا سنحرز لقب البطولة الإنجليزية) بينما بدأ هذا الشعور يسود في الأوساط الكروية بإنجلترا كلّه حيث وبفضل الفوز الذي حقّقه نادي ليستر خارج أرضه على مانشستر سيتي أوّل أمس استمرّ الحلم وبدأ البعض يثقون بالفعل في قدرة هذا النادي على مواصلة التقدّم في الوقت الذي لم يتوقّع فيه أحد حدوث ذلك قبل انطلاق الموسم. اختفت الأحاديث الآن عن موعد بداية انهيار ليستر سيتي وتوقّف التشكيك في قدرات المدرّب كلاوديو رانييري أو الاستخفاف بآمال الفريق في التتويج باللّقب على اعتبار أنه يحتلّ صدارة البطولة الإنجليزية الممتازة متقدّما بخمس نقاط على أقرب منافسيه وحان الوقت لكي يقول صانع اللّعب اللاّعب الدولي في صفوف المنتخب الوطني الجزائري رياض محرز: (الآن سنقاتل على اللّقب). ورغم أن قيمة تشكيلة السيتي تفوق ليستر بأكثر من 200 مليون جنيه إسترليني (290 مليون دولار) إلاّ أن فريق المدرّب رانييري يملك أفضل سجِّل لناد على أرضه بالمسابقة هذا الموسم حيث من الصعب تصديق تقدّم ليستر بخمس نقاط لأنه في نفس الجولة من الموسم الماضي كانت الجماهير تغادر ملعب (الإمارات) بعد الخسارة أمام آرسنال بينما كان الفريق يتذيّل الدوري بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان ولا يملك تقريبا أيّ أمل في البقاء وهو التألّق الذي زاد أكثر من تمسّك أنصار فريق ليستر سيتي بحلم صعود منصّة التتويج باللّقب بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلها زملاء اللاّعب الجزائري رياض محرز الذي واصل تألّقه بشكل غير منتظر من متتبّعي البطولة الإنجليزية الممتازة على اعتبار أنه ساهم في جلّ المباريات الفارطة في وضع فريقه ليستر سيتي في صدارة الترتيب بامتياز مؤكّدا في نفس الوقت أنه جدير باللّعب في إحدى أقوى البطولات الأوروبية قادما من نادي لوهافر الفرنسي مقابل 400 ألف جنيه إسترليني وهو ما يقلّ عن راتب يايا توري لاعب سيتي في حوالي أسبوعين. بصمة المدرّب الإيطالي رانييري السؤال هنا كيف تحوّل جيمي فاردي من لاعب في دوري الهواة إلى أحد أبرز هدّافي الدوري الممتاز؟ وكيف تحوّل أيضا نجولو كانتي من لاعب في دوري الدرجة الثانية في فرنسا إلى لاعب وسط من طراز رفيع؟ وكيف تطوّر مستوى رانييري نفسه؟ ابتسامة المدرّب الإيطالي كانت أكثر وضوحا وجمالا حتى الآن من سيرته الذاتية فهو لم يحرز أيّ لقب في دوري الأضواء لكن ما يفعله الآن غير معقول حقّا حيث ورغم ذلك ما يزال يرفض الحديث عن إمكانية المنافسة ويردّ دائما بقول مزحة أو مزحتين. وردّا على سؤال حول تفوّق فرص ليستر على مانشستر سيتي في الفوز باللّقب وفقا لمكاتب المراهنات قال رانييري: (لا أصدّقهم فلقد توقّعوا أن أكون أوّل المدرّبين المقالين لكنني أتمنّى أن يكونوا على صواب). وفي الوقت الذي تلعب فيه باقي الفِرق المنافسة في بطولة أوروبية أو في كأس محلّية ينصبّ تركيز رانييري على بطولة الدوري وسيخوض اختبارا صعبا خارج أرضه أمام آرسنال في الجولة المقبلة. وقال رانييري: (تبذل الفِرق المشاركة في بطولات أخرى مجهودات كبيرة وتسافر كثيرا وهذا ليس سهلا هذا يمنحنا أفضلية بسيطة لكن يجب علينا أن نتحلّى بالتركيز وتفادي الضغوط المنتظرة على ليستر في الفترة المقبلة وهو ما أكّده المدافع الألماني روبرت هوت الذي سجّل هدفين أمام سيتي بقوله: (لا نفكّر في هذا الأمر يتشابه الموقف مع أيّ يوم سابق عندما يبدأ تفكيرنا في اللّقاء التالي ومنذ الوصول إلى 40 نقطة لم نتحدّث عن أيّ شيء سوى المباراة التالية أعتقد أن هذا هو أسلوبنا لمواصلة التقدّم).