فايسبوكيون يطلقون حملة تضامنية معهم: *** * رسالة سجين تعرّض للتعذيب وينتظر إعدامه أشعلت الحملة - ما يزال ملف السجناء الجزائريين المعتقلين في العراق حجرة عثرة في طريق الدبلوماسية الجزائرية التي لم تتوصّل إلى أيّ اتّفاق في هذا الشأن مع نظيرتها العراقية التي تقدّم في كلّ مرّة وعودا بطيّ الملف لكن دون جدوى ما حمل روّاد موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) على إطلاق حملة تضامنية مع السجناء في ظلّ التهديدات التي يتخبّطون فيها بعد أن أقدمت السلطات العراقية على إعدام سجين سعودي. جاءت الحملة التضامنية بعدما تداولت بعض الصحف ومواقع الأنترنت خبرا مفاده بداية الإعدامات في سنة 2016. وحسب رسالة أحد المعتقلين الجزائريين في العراق (طارق ريف) فإن السلطات العراقية بصدد إعدام عدد من المعتقلين منهم صاحب الرسالة حيث أصبحت القضية وطنية وإنسانية رافقها الغموض والتأويلات المختلفة على مدار 08 سنوات. وإلى غاية اليوم ما يزال سجناء الناصرية الجزائريين ينتظرون مصيرهم المحتوم متخوّفين من تنفيذ نفس الحكم ضدهم خاصّة وأن السلطات العراقية شرعت في تعذيب أحدهم وهو الإجراء الذي يسبق تنفيذ الإعدام وطالب الفايسبوكيون السلطات المختصّة بالتحرّك العاجل لإنقاذهم من براثين الطائفة الشيعية في العراق الذين ينتقمون منهم بكلّ الطرق متجاهلين كلّ الأعراف الإنسانية وكلّ مبادئ المواثيق الدولية فيما يخصّ حقوق الإنسان خاصّة وأن الدور اليوم على الجزائريين القابعين في سجن الناصرية حيث أن السجين (طارق ريف) ينتظر مصيره بعد أن تمّ تعذيبه شأنه شأن باقي السجناء الذين نفّذ فيهم حكم الإعدام وهو ما أثار حفيظة متصفّحي (الفايس بوك) الذين أكّدوا على مساندتهم للسجناء بغض النظر عن التهم الموجّهة لهم. كما طالب مطلقو الحملة التضامنية التي لاقت ترحيبا واسعا من روّاد (الفايس بوك) الجهات المختصّة على رأسها وزارة الخارجية بالتدخّل الفوري لدى السلطات العراقية لإطلاق سراح المعتقلين الذين ستنقضي مدّة سجنهم شهر أوت المقبل خوفا من تراجع السلطات العراقية عن تنفيذ حكم الإفراج القانوني في حقّهم في ظلّ الطائفية التي تتحكّم في ملفات السجناء في العراق. وحملت تعليقات روّاد (الفايس بوك) عبارات تضامنية مؤثّرة جدّا من جهة انصبّت معظمها في التذمّر والاستياء بعدما خلّفت رسالة السجين (طارق ريف) أثرا بليغا في نفوس المتعاطفين معه على اعتبار أنها (صرخة) من أعماق جزائري ينتظر الفرج من قِبل دولته خاصّة بعد أن سرد كيفية تعذيبه من قِبل السجّانين معترفا بأنها الخطوة الأخيرة للسجناء قبل تنفيذ حكم الإعدام فيهم. وقد جدّد السجناء في أكثر من مرّة سواء على لسان عائلاتهم أو تنسيقية مساندة المعتقلين الجزائريين في العراق مطالبة الحكومة الجزائرية بالتحرّك العاجل لإنقاذهم من الإعدام خاصّة بعد إعدام السجين السعودي الأسبوع الفارط مناشدين مصالح لعمامرة التدخّل قبل تنفيذ حكم الإعدام على بقّية السجناء الجزائريين خاصّة الموجودين في سجن الناصرية والبصرة أين يتمّ تعذيبهم وإهانتهم بشكل يومي وحرمانهم من الاتّصال بذويهم في الوقت الذي ينتظر فيه السجناء الثمانية مصيرهم المجهول في زنزانات العراقية إمّا بالإفراج في حقّ الثلاثة المدانين بدخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية وتحويل البقية إلى السجون الجزائرية لإكمال مدّة حبسهم في أرضهم حيث تعيش عائلاتهم ذعرا كبيرا من تنفيذ الإعدام وقتل أبنائها في العراق.