العملية تنطلق خلال مارس المقبل عمليات تأهيل كبرى لدور الصناعات التقليدية بورقلة أدرجت عدة أشغال لتأهيل دور الصناعات التقليدية بورقلة بهدف ترقية دورها في الترويج والمحافظة على المرورث من الحرف التقليدية التي تشتهر بها المنطقة حسب ما استفيد من مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وينتظر أن تمس هذه الأشغال الواسعة التي ستطلق في غضون شهر مارس القادم مختلف أجنحة وهياكل دار الصناعات التقليدية التي تتربع على مساحة 7.000 مربع بحيث سيتم تخصيص قاعة كبرى للعروض و التظاهرات المناسباتية الكبرى والتي ستتربع على مساحة 1.000 متر مربع كما أوضح لوأج مدير الغرفة مبروك أقرين. وستسمح هذه الأشغال بتحويل عشر قاعات كبرى المتواجدة حاليا بهذا الهيكل إلى 46 ورشة عمل بحيث سيتم وضعها بعد استلامها تحت تصرف الحرفيين الممارسين لنشاطات حرفية تزخر بها المنطقة والتي تمثل جزءا من تاريخها وموروثها الثقافي على غرار الطرز التقليدي والسلالة و النحت على مشتقات النخيل (الكرناف) وفن الترميل وصناعة الزرابي وغيرها مثلما أضاف ذات المسؤول. كما ستستهدف هذه العملية كذلك الأسقف والجدران بحيث سيراعى في الأشغال الطابع الصحراوي الأصيل و الأشكال الفنية والهندسية التي تتماشى مع الخصوصيات المحلية خاصة من حيث الديكور والأثاث والتجهيز وفق ما أشير إليه. ومن المنتظر أن يستفيد من هذا الصرح المهني الهام بعد استلامه في غضون السنة الجارية - يضيف مدير ذات الهيئة - الحرفيون والحرفيات الناشطين في مختلف تخصصات الصناعات التقليدية التي تسلط الضوء على أهم مميزات وتقاليد ساكنة الصحراء. وسيتم في هذا الإطار وضع لجنة خاصة مكونة من مسؤولين ومؤطرين من غرفة الصناعات التقليدية والحرف تشرف على عملية دراسة ملفات و طلبات هذه الفئة من أجل اختيار المستفيدين بحيث سيتم مراعاة عديد العوامل على غرار أقدمية الحرفي في مزاولة النشاط ونوعه وأهميته فضلا عن مشاركته في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية. يذكر أن دار الصناعات التقليدية التي ستظهر في حلة جديدة ستكون بمثابة فضاء لتسويق المنتجات التقليدية وتوفر الظروف الملائمة لاشتغال الحرفيين فيها.