استفاد قطاع الصناعة التقليدية لولاية ورقلة من غلاف مالي قدره 55 مليون دج موجه لترقية و تطوير نشاطات الصناعة التقليدية حسبما أفادت به مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والصناعة التقليدية. وأوضح مدير القطاع على هامش الاحتفال باليوم الوطني للصناعات التقليدية بأن هذا الغلاف المالي المدرج ضمن برنامج صندوق تنمية ولايات الجنوب للسنوات الأخيرة قد وجه لتفعيل نشاط الحرفيين في مجال الصناعات التقليدية بوجه عام ومنها تخصيص مبلغ قدره 30 مليون دج لإعادة الاعتبار لدار الصناعة التقليدية المتواجدة بعاصمة الولاية. وقد شرع في عملية إعادة تهيئة هذا الهيكل الهام في شهر فيفري من السنة الجارية حيث وصلت نسبة تقدم أشغال الإنجاز به -حسب ذات المصدر- إلى نحو 50 بالمائة وذلك بعدما تم الانتهاء من انجاز الشطر الأول و الثاني من المشروع و الانطلاق في انجاز الشطرين الثالث و الرابع بالإضافة إلى الشروع في انجاز الدراسات التقنية المتعقلة بالشطر الخامس و الأخير من هذه العملية. والهدف من تجسيد هذه العملية - كما أوضح مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- إنشاء ورشات للتكوين في صناعة الزرابي و الطرز التقليدي و السلالة والاعتناء بفن لترميل ووردة الرمال و كذا توفير فضاءات لترويج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية. كما رصد غلاف مالي قدره 15 مليون دج لإنشاء مركز للتسهيل قصد تأمين ومرافقة أصحاب المشاريع الخاصة بالصناعات التقليدية من إحداث مؤسسات تعنى بهذا الجانب في ظرف وجيز من الزمن بعد الحصول على التسهيلات اللازمة من طرف المركز سواء من أجل الحصول على القروض البنكية أو بخصوص الحصول على كافة المعلومات الضرورية لإنشاء مشاريع استثمارية تتماشى مع متطلبات السوق. وضمن نفس التوجهات خصص مبلغ مالي بقيمة 10 ملايين دج موجه لمشروع مشتلة حيث من المنتظر أن تنطلق أشغال انجازها في غضون الأسابيع القليلة القادمة. ويرى المسؤولون المعنيون أن هذه المشتلة التي تتربع على مساحة إجمالية تفوق الألف متر مربع من المنتظر أن تضم داخلية و عدة ورشات لتكوين أصحاب المؤسسات الاستثمارية الصغيرة في ميادين التسيير والصيانة و غيرها مما يمكنهم من المحافظة على ديمومة مؤسساتهم لأطول فترة ممكنة من الوقت. وتوقعت مديرية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والصناعة التقليدية لولاية ورقلة أن كافة هذه المشاريع المبرمجة سيتم تجسيدها مع نهاية سنة 2010 . وتحصي ولاية ورقلة 2.516 حرفي من بينهم 494 حرفي ينشطون في ميدان الصناعة التقليدية الفنية و 664 في إنتاج المواد و 1.358 يمارسون في قطاع الخدمات. كما تتوفر الولاية على 12 جمعية تنشط هي الأخرى في ميدان الصناعة التقليدية. وتنظم غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية ورقلة و بالتنسيق مع مديرية القطاع في إطار إحياء اليوم الوطني للصناعات التقليدية فعاليات الصالون الرابع لوردة الرمال و فن الترميل التي انطلقت مساء بدار الثقافة " مفدي زكرياء" بورقلة تحت شعار " الصناعة التقليدية أصالة وإبداع" . وتشتمل هذه التظاهرة التي من المنتظر أن تتواصل إلى غاية العاشر من شهر نوفمبر الجاري على عدة أجنحة يعرض بها الحرفيون القادمون من مختلف مناطق الولاية إضافة إلى وردة الرمال و اللوحات الفنية المصنوعة بواسطة الرمل العديد من منتجات الصناعة التقليدية الفنية الأخرى كالنقش على الخشب و السلالة و الطرز التقليدي والنسيج و صناعة الجلود. كما يشارك في هذا الصالون العديد من الهيئات ومؤسسات الدعم والتمويل ومنها الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و وكالة تسيير القرض المصغر و وكالة دعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء