أعدت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية ورقلة برنامجا يهدف إلى تكوين الحرفيين في عدد من أنواع الصناعات التقليدية، المهددة بالزوال كما أفاد بذلك مدير هذه الهيئة . وأوضح ذات المسؤول، بأن هذا البرنامج الذي يتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني الصناعة التقليدية سيشمل دفعة أولى تتشكل من 20 حرفيا وحرفية سيمضون فترة تكوينية تدوم سنة واحدة بمناطق متفرقة من الولاية. وسيتم توزيع الحرفيين على عدة ورشات لتعلم حرف صناعة الخيم التقليدية والنسيج التقليدي وصناعة الزرابي، سيما منها تلك الأنواع المسماة ب الجريدة والجامع الكبير ومسرح الصيد، علما أن هذا الصنف الأخير من الزرابي يعتبر من أجود الأنواع المعروفة بمنطقة ورقلة و أعقدها. وقد سبق لزربية مسرح الصيد وأن نالت شهرة عالمية بعد مشاركتها في المعرض الدولي الذي أقيم سنة 1974 بمدينة ميلانو الايطالية، وأحرزت حينها على الميدالية الذهبية . ومن أجل توفير الفضاء المناسب للحرفيين لتمكينهم من التعريف بمنتوجهم و تسويقه يتم حاليا التحضير وبشكل حثيث للانطلاق في أشغال إعادة تأهيل دار الصناعة التقليدية التي تتربع على مساحة 7314 متر مربع، والتي تقع وسط مدينة ورقلة لتكون جاهزة في غضون الثلاثي الأول من السنة القادمة، حسب ما أفاد بذلك مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و لصناعة التقليدية للولاية. وأشار ذات المسؤول بأن هذا الهيكل الذي خصص لإعادة تهيئته مبلغ مالي بقيمة 30 مليون دج، سيصبح عند اكتمال الأشغال به يتوفر على عشر قاعات كبيرة يخصص بعضها للتكوين بينما تخصص بعض القاعات الأخرى لعرض وبيع منتوج الصناعة التقليدية المحلية. ويتطلع الحرفيون من جهتهم إلى مساهمة و بشكل فعلي في التخفيف من بعض الصعوبات والعراقيل التي لا تزال تواجههم في الميدان ذات صلة بصعوبة تسويق منتوج الصناعة التقليدية. هذا، وتشير إحصائيات غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية ورقلة إلى أنه جرى تسجيل منذ مطلع هذه السنة 211 حرفي من بينهم 27 مسجلا في الصناعة التقليدية الفنية و71 مسجلا في الصناعة التقليدية لإنتاج المواد و113 حرفي في الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات . ومعلوم أنه من بين أهم هياكل الصناعة التقليدية المتواجدة بالولاية ذلك الذي يتمثل في مركز الصناعة التقليدية الواقع بمدينة تقرت، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1923 وقد ساهم حتى الآن في تخرج مئات الفتيات اللائي تمكن من تعلم مهنة الطرز التقليدي . كما تتوفر الولاية على ملحقة تابعة لغرفة الصناعة التقليدية كانت قد افتتحت سنة 2006 بمدينة تقرت أيضا للتخفيف من أعباء تنقل الحرفيين المقيمين بمنطقة وادي ريغ إلى عاصمة الولاية عندما يكونون بصدد القيام ببعض الإجراءات الإدارية التي تربطهم بالغرفة. وبالإضافة إلى صناعة الزرابي فإنه من بين أهم أنواع الصناعات التقليدية الأخرى التي لا تزال تمارس بولاية ورقلة هي فن الترميل و وردة الرمال و النسيج و الطرز التقليديين و صناعة الفخار و الطين و السلالة و النقش على الخشب.