أكّد العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي أن طائرات حربية سعودية وصلت إلى قاعدة (إنجرليك) التركية للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية مشدّدا على أن المملكة وتركيا تعملان في إطار التحالف الدولي (لمحاربة التنظيم الإرهابي). أوضح عسيري أن المملكة ماضية في استهداف تنظيم الدولة حتى هزيمته لأنها تعرّضت بشكل مباشر لعمليات نفّذها تنظيم الدولة في عدّة أماكن في المملكة كما أنها ما تزال تتعرّض لتهديد مباشر من التنظيم. وبشأن العمليات التي ستنفذها المقاتلات السعودية في سوريا أكّد عسيري أن المملكة ماضية في العمل مع التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في سوريا وهي تترجم أقوالها إلى أفعال عبر تكثيف العمل الجوي (وننتظر التفاصيل العسكرية للبدء في تنظيم العمل البرّي). وفي ردّه على سؤال إذا ما كان التحرّك السعودي التركي الجديد يزعج الجانب الرّوسي أكّد مستشار وزير الدفاع السعودي أن السعودية وتركيا لا تعملان بشكل منفرد فهما جزء من تحالف دولي لقتال تنظيم الدولة. وأشار إلى أن روسيا عندما أعلنت انطلاق عملياتها في سوريا قالت إنها جاءت لمواجهة تنظيم الدولة وهي مطالبة اليوم بتنفيذ المهمة التي قالت إنها جاءت لأجلها وقال إن موقف السعودية واضح فقد أعلنت مرارا أنها تدعّم المعارضة السورية المعتدلة (ولا نودّ أن تُخلط الأوراق) مشيرا إلى أن النظام السوري وتنظيم الدولة هما وجهان لعملة واحدة وكلاهما يقتلان الشعب السوري. وكان زير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برّية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مؤكّدا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجرليك التركية وأضاف في تصريحات صحفية -خلال مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ- أن هذه القوّات ستسهم في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على تنظيم الدولة مبينّا أنه في حال وضع إستراتيجية شاملة وهادفة فإن تركيا والسعودية ستشاركان في شنّ العملية البرّية في شمال سوريا.