أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن (المملكة العربية السعودية شرعت في إرسال وحدات برية وطائرات حربية إلى قاعدة عسكرية بتركيا استعدادا للشروع في ضرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سوريا). شدّد جاووش أوغلو خلال حديثه مع عدد من الصحفيين الذين رافقوه لحضور مؤتمر للأمن في ميونيخ على أن أنقرة كانت منذ البداية مع التدخل العسكري البري لضرب التنظيم معتبرا أنه (لابد من القيام بعملية برية وإن تم التوافق على الاستراتيجية تستطيع كل من السعودية وتركيا المشاركة في هذه العمليات) وأكد أن (السعوديين مصممين على مكافحة الإرهاب في سورية ولا يمكننا القبول بالوصول إلى المرحلة التي تريدها روسيا بالاختيار بين أحد الشيطانين داعش أو النظام السوري) وأضاف: (خلال كل اجتماع للتحالف كنا دائما نشدد على ضرورة وضع استراتيجية موسعة بنتائج واضحة في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي). كما أوضح الوزير التركي أنه (في حال وضع مثل هذه الاستراتيجية فقد تشرع تركيا والمملكة العربية السعودية في إطلاق عملية عسكرية برية) كما أكّد أنه يجري إرسال الجنود والطائرات العسكرية إلى قاعدة إنجرليك الجوية القريبة من الحدود السورية من دون أن يفصح عن أي أرقام محددة. وتشير هذه التصريحات إلى قرب ساعة الصفر للشروع في ضرب (داعش) في سوريا بعدما شددت السعودية عزمها على ذلك من خلال تصريحات العميد أحمد عسيري المستشار في وزارة الدفاع السعودية والمتحدث باسم التحالف العربي في اليمن الذي أكّد استعداد بلاده لإرسال قوات برية إلى سوريا (بمجرّد اتّخاذ التحالف الدولي قرارا بذلك) موضّحا أن قرار بلاده إرسال قوات إلى سوريا (لا رجعة فيه). وكانت الولايات المتّحدة الأمريكية قد رحّبت باستعداد الرياض إرسال قوات برية لمحاربة (داعش) في سوريا بعدما أعلن عن ذلك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي لفت إلى أن موقف واشنطن كان (مؤيدا وإيجابيا) في أعقاب لقاء ثنائي مع نظيره الأمريكي جون كيري في واشنطن قبل أيّام. وأكّد الجبير أن دول التحالف الدولي لمحاربة (داعش) تتوقع قيادة الولاياتالمتحدة للعملية البرية (على أن تقوم المملكة بدور رئيسي فيها).