أفرجت السلطات التونسية، التي تواجه أعنف موجة من الاحتجاجات منذ نحو عقدين؛ عن مغني الراب التونسي حمادة بن عمر الذي أطلق أغنيات على الإنترنت تنتقد أسلوب الحكومة في التعامل مع احتجاجات شبان على تفاقم البطالة. وقالت عائلة المغني لرويترز: إن السلطات أطلقت سراح حمادة بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، وتعبير واشنطن عن قلقها من أحداث الشغب المناهضة للحكومة، وتدخلها المحتمل في شبكة الإنترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي. واعتُقل حمادة -المعروف على الإنترنت باسم الجنرال- يوم الخميس الماضي في بيته بصفاقس، لكن حمدي بن عمر شقيق مغني الراب قال: "بعد ثلاثة أيام مرت صعبة عاد أخي إلى البيت سالما" دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وأطلق حمادة (22 عاما) أغنية بعنوان "رايس البلاد" على الإنترنت انتقد فيها بشدة تعامل الحكومة مع أحداث سيدي بوزيد، وأشار فيها إلى مشكلات يعانيها الشبان في تونس، أبرزها البطالة. وتأتي الأغنية في ظل سلسلة من الاحتجاجات ينظمها طلاب وشبان تونسيون بشأن قلة فرص العمل وفرض قيود على الحريات العامة. وتطورت الاحتجاجات إلى أعنف تحركات للمعارضة وأكثرها انتشارا خلال حكم الرئيس زين العابدين بن علي المستمر منذ 23 عاما. واندلعت شرارة الاحتجاجات الاجتماعية في تونس الشهر الماضي حين أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إحراق نفسه احتجاجا على بطالته قبل أن تتوسع الاحتجاجات وتشمل عدة مناطق في البلاد.