يوم تاريخي بين شعبين متحابّين *** عاشت الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات إنجازا لافتا على مختلف المستويات بعد نجاح اللّقاء التاريخي الأخوي الفلسطيني-الجزائري والذي حضره أكثر من سبعين ألف متفرّج جميعهم صفّقوا وشجّعوا (الفدائي) في رسالة صريحة لكلّ العالم بأن فلسطين ستبقى قلب الأمّتين العربية والإسلامية وأن الدولة الفلسطينية ستُقام وأن فلسطين حاضرة بكلّ مقوّمات هذه الدولة التي وقفت إلى جانبها أكثر من 176 دولة في العالم وأن مصير آخر احتلال في التاريخ المعاصر إلى الزوال. قال التقني الجزائري نور الدين ولد علي المدير الفنّي لمنتخبنا الوطني الأولمبي في حديث خاصّ لراديو (النورس) إن (اللّقاء الذي جمع المنتخبين الشقيقين الفلسطينيوالجزائري كان لقاءً ودّيا وتاريخيا قويا بين شعبين متحابّين ونشكر كلّ من ساهم وأنجح هذا اللّقاء التاريخي الرائع والممتع من السلطات الجزائريةوالفلسطينية والاتحادين الكرويين الفلسطينيوالجزائري وكلّ لاعبي المنتخبين الجزائريوالفلسطيني على حد سواء والذين تمتّعوا وأمتعونا وتحلّوا بالأخلاق الرياضية العالية والإيجابية في أجواء احتفالية صنعها أكثر من سبعين ألف متفرّج جميعهم صفّقوا وشجّعوا المنتخب الفلسطيني وهذه تعتبر محطة تحضيرية لمواجهتي الإمارات العربية المتّحدة في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 وإن شاء اللّه يتمكّن الفدائي الفلسطيني من مواصلة نتائجه المشرّفة في هذا الاستحقاق العالمي). من جهته أوضح عضو اتحاد كرة القدم يوسف لافي لراديو (النورس) أن رياضة كرة القدم بالنّسبة للمنتخب الفلسطيني تعتبر لعبة سياسية بغلاف رياضي. الفوز الذي توّجت به فلسطين في لقاء أمس مع المنتخب الجزائري الشقيق هو في الحقيقة انتصار للمنتخبين وليس للمنتخب الفلسطيني وحده ولأوّل مرّة يحزن الفلسطينيون لفوزهم ويفرح الجزائريون لخسارتهم) مضيفا: (جميعنا نعلم كشعب فلسطيني وكوسط رياضي أهمّية الجزائر الشقيقة في التطوّر والإنجاز الكبير الذي وصلت إليه الجزائر ووصولها إلى جميع المحافل الدولية وكان آخرها في دولة البرازيل هذا العام وكما عوّدنا سيادة اللّواء جبريل الرجوب الذي يعتبر شعلة من النشاط والعمل ويبذل كلّ جهد في سبيل تطوير الرياضة الفلسطينية وكان هنالك العديد من اللّقاءات مع الأشقّاء الجزائريين في كلّ ما يتعلّق بالرياضة الفلسطينية على المستوى الأولمبي ومجلس وزارة الشباب في الجزائر وكان هناك العديد من اللّقاءات والاجتماعات التي تمخّض عنها العديد من التفاهمات ما بين القيادة الجزائرية والقيادة الفلسطينية فيما يتعلّق بالشقّ الرياضي من خلال الأخ اللّواء جبريل الرجوب ونحن نتوق إلى أن نستفيد قدر الإمكان من الخبرات والإبداعات الجزائرية وكما عوّدنا الجزائريون باستمرار أنهم على استعداد لتقديم الكثير من أجل فلسطين وقريبا وبعد أن يصل اللّواء الرجوب إلى أرض الوطن سيكون هناك اجتماع للمكتب التنفيذي لإطلاع الأعضاء في المكتب على معظم التفاهمات التي حصلت في الشقّ الرياضي). بتاريخ الثامن مارس المقبل ترسيم مواجهة سيّدات الجزائروفلسطين كشف اللّواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم أن فريقا نسويا فلسطينيا سيواجه شقيقه الجزائري ودّيا في الثامن مارس المقبل بناء على دعوة من الجزائر معتبرا أن تلك الدعوة تشكّل دعما كبيرا للكرة النّسوية الفلسطينية مؤكّدا على أهمّية مواصلة التطوير في الرياضة النّسوية الفلسطينية معتبرا أن اللّقاء تاريخي باعتباره الأوّل بين فريق نسوي فلسطيني وآخر جزائري مشيرا إلى أن تلك المباراة ستحظى باهتمام كبير على الصعيد المحلّي والدولي مبيّنا أن تطوير الكرة النّسوية يحظى بأهمّية بالغة عند مجلس اتحاد كرة القدم مضيفا: (أنا شخصيا أؤمن بدور المرأة في أيّ حركة تحرّرية ومن هذا المنطلق فكري يرتكز على أن المرأة الفلسطينية هي نصف المجتمع وتتحمّل تربية النّصف الآخر ومعركتنا ليست اجتماعية فقط بل هي سياسية وفي مختلف المجالات وهي شريك للرجل في بناء المنظومة سواء في هذه المرحلة أو مستقبلا من خلال استغلال المنشآت الموجودة وحسب الإمكانات المتوفّرة) مؤكّدا أن المباراة ستكون فرصة كبيرة لاحتكاك لاعبات (الفدائي) بالخبرة الجزائرية حيث أن الفِرق النّسوية الجزائرية لها باع طويل في المنافسات القارّية والدولية المختلفة.