صرح البنتاغون أمس السبت أن القوات الأمريكية كانت "تجهل تواجد مدنيين" في معسكر التدريب التابع لتنظيم الدولة الإسلامية داعش التي دمره الجيش الأمريكي يوم الجمعة... و أوضح بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) في تصريح نشر بواشنطن أن "قواتنا راقبت معسكر التدريب طيلة أسابيع قبل العملية. و أثناء الغارات الجوية لم تكن هناك أية إشارة لوجود مدنيين". و كان وزير الشؤون الخارجية الصربي صرح في وقت سابق أن راعيتين صربيتين كانتا محتجزتين هلكتا خلال الغارة الجوية الأمريكية ضد معسكر التدريب التابع لداعش قرب صبراتة غرب ليبيا. و أضاف بيتر كوك أن ظروف وفاة الرهينتين الصربيتين تبقى مجهولة بالنسبة للبنتاغون معربا عن استعداده لتقاسم المعلومات مع الحكومة الصربية حول هذا الحادث. و أضاف يقول "ليس لدينا حاليا أي معلومة تفيد بان وفاتهم تعود للغارة الجوية التي استهدفت مسؤولا لتنظيم داعش و معسكر التدريب في ليبيا" مؤكدا أن الجيش الأمريكي سخر وسائل ضخمة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين". و حسب المراقبين و المنظمات غير الحكومية بالرغم من تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي صرح أن الغارات العسكرية ضد داعش ستنفذ بطريقة مواتية و تتماشى مع القيم الأمريكية فان الحرب ضد تنظيم داعش ليست بنظيفة. و أشارت المنظمة المستقلة اير وارس في نهاية ديسمبر إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالأمريكية تسبب في مقتل 553 مدنيا. و قتل هؤلاء الضحايا في 76 غارة جوية تقرر شنها رغم معلومات تفيد بتواجد مدني في المناطق المستهدفة. و اعترف البنتاغون بحادثين على الأقل في حين يجري التحقيق في ما يقارب 12 اتهاما على مستوى وزارة الدفاع الأمريكية. و يخص احد هذه الاتهامات مجزرة قرية الخان السورية (شمال شرق سوريا) أين قتل 39 اثر قصف جوي نفذته قوات التحالف.